يا أهلها.. الأوطان تهرم كالأبدان – بقلم : محمد الصقر

0

بقلم : محمد الصقر
نكررها للنصح والإرشاد من عواقبها كعنوان حذرنا منه عالم الاجتماع العربي المسلم «ابن خلدون» في مقدمته وثيقة للأمم سابقها ولاحقها يمكنكم عبر جوجل مراجعتها للإفادة والاستفادة، ولتحاشي اللغط فيما نحن فيه بالذات خلال هذه الأوقات!.

وللتوسع التعليمي التربوي للأجيال الحالية والقادمة علينا تأكيد معنى الوطن والوطنية داخل نسيج الأمم، وتفعيل كل ما يتعلق بواقعها اليومي والسنوي والقرون المتواصلة كما تطبقها الأمم المتحضرة وتنجح بتميز في تفعيلها قولا وعملا لا ترهلا واستباحة، وانفلاتا بالشوارع والطرقات بحجة الحرية، فلا يمكن قبول الكلمة النابية! أو أن يبلغ التعامل المذموم بحق الطريق حد إزهاق الأرواح الغالية، التي تزهق بأيديهم خلال قيادة البعض لمركباتهم من شباب وبنات هذا الوطن الغالي!

وأخطر منها قيادة مركباتهم بحالات الإدمان للكحول والمخدرات، والتي يعتبرها الجهلة من الفريقين «حرية شخصية ذاتية لا يبالي نتائجها الكارثية»!، رغم كثافة قوانين الدولة من ثواب للملتزم وعقاب بلا واسطات للمستهتر لها وبها! وتواصلا مع ذلك، ضبط ومتابعات الفساد والرشاوى في تسليكات معاملات المرور بصفقات للمشاريع الكبيرة والمتوسطة والمحدودة! ووصفها لدى الأشرار بالشطارة وأنها تجارة لها ربح وخسارة رغم أنها لا ترضي الخالق ولا المخلوق! حصادها أرصدة تتعالى أرقامها الحرام ليوم القيامة، نهايتها إما سجون مظلمة، داخلها مفقود وخارجها منبوذ، ولا استقامة له ويظلم أهله الذين كان يشار لهم بالبنان، إنه نصف إنسان ملطخ بخيانة الذمم والأمان مهما كان!

وشريحة أتعس بذلك الميدان من أقسم بالله وكتابه وولي أمره وتلوث بإغراء وإغراق منصبه ووظيفته وسمعته بأنه راش أومرتش، والعياذ بالله، ونهاية مطافه سواد صحيفته عبر القانون وعصيان خالقه لا تبشروه خيرا بكثرتهم هذه الأزمان!

من كل ما مضى بتجربة الأوطان تأكل أطرافها كما تأكل النار الحطب، وتهرم الدولة كما هو حال أبدان الإنسان، نهايتها ما لم تتسارع علاجها وتعديل أوضاعها الموت المحقق ختامها الدفان! تدبروها يرحمكم الله.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.