إطلاق عروض سينمائية للأطفال المصابين باضطراب التكامل الحسي والتوحد
في تجربة سينمائية فريدة من نوعها تم تصميمها لجعل ارتياد السينما أكثر شمولية ومتاحة للأطفال المصابين باضطراب التكامل الحسي والتوحد.
عروض تلائم احتياجات الاطفال
أعلنت “ڨوكس سينما” في مصر، عن إطلاق عروض سينمائية Sensory Friendly Screenings التي تلائم احتياجات الأطفال المصابين باضطراب التكامل الحسي والتوحد، والتي كانت قد انطلقت في أرجاء الإمارات العربية المتحدة، وصممت خصيصاً لجعل ارتياد السينما أكثر شمولية ومتاحة للجميع.
ويتم إجراء تعديلات على هذه العروض الأسبوعية، من شأنها أن تتيح المجال أمام الأطفال الذين يعانون من اضطراب التكامل الحسي والتوحد الاستمتاع بأحدث العروض والاصدارات السينمائية مع عائلاتهم والأصدقاء في بيئة مواتية ومريحة.
كيف تعمل عروض Sensory Friendly Screenings؟
تتيح عروض Sensory Friendly Screenings إمكانية خفض حجم الصوت واعتماد إضاءة خافتة طوال فترة عرض الفيلم، وحذف العروض الدعائية واستقبال عدد قليل من الزوار في صالات السينما، وذلك بهدف الحد من التحفيز المفرط،كما يمكن للعائلات احضار الوجبات الخفيفة لتلبية أيّ متطلبات غذائية خاصة.
وستقام هذه العروض الأسبوعية في مصر أيام السبت الساعة 12:00 ظهراً في صالة كيدز KIDS، الصالة الملونة الخاصة لعشاق السينما الصغار، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة واسعة من الأفلام المناسبة لكافة أفراد العائلة والأفلام الكرتونية.
ماهو اضطراب التكامل الحسي والتوحد
اضطراب المعالجة الحسية يعرف أيضا باسم خلل التكامل الحسي، هو عبارة عن مرض ينشأ عندما لا يتم معالجة التكامل متعدد الحواس بشكل كاف من أجل توفير استجابات مناسبة لمتطلبات البيئة.
توفر الحواس المعلومات عن طريق وسائل مختلفة، الرؤية، السمع، اللمس، الشم، الذوق، الحس العميق، والجهاز الدهليزي. والتي يحتاجها الإنسان من أجل القيام بوظائفه. يتميز اضطراب المعالجة الحسية بمشاكل كبيرة في تنظيم الحواس القادمة من الجسم والبيئة وتتجلى بصعوبات في الأداء في واحد أو أكثر من المجالات الرئيسية للحياة: الإنتاجية، الترفيه واللعب، أو ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
عادة ما تترافق اضطرابات التكامل الحسي مع الصعوبات النمائية والتطورية مثل اضطراب التوحد، وقد ينتج عنها اختلافات سلوكية للطفل بحسب نمط الاختلال.
مشاكل التكامل الحسي
عند بعض الأطفال، من الممكن أن تظهر مشاكل معينة بأي من مراحل انتقال الرسائل الحسية من وإلى الدماغ (مثل: تسجيل المدخلات الحسية، تدفقها، ترجمتها، أو دقة الأمر الصادر من الدماغ بناء على ما تم ترجمته) مما يؤدي لما هو معروف باضطراب التكامل الحسي، والذي بدوره قد يؤثر سلبا على قدرة الطفل على التعلم، الحركة أو السلوك.