هل نظرت إلى المرآة في يومها العالمي؟ هل تأملت حقيقتك التي تعرفها أنت فقط أمام تلك المرآة؟ حقيقتك التي تبرع في إخفائها قلبا وقالبا!
هل نظرت إلى ظاهرك وباطنك في لحظة خاصة ينبعث فيها الصدق الملامس لشغاف قلبك؟
هل نظرت إلى ظاهرك الــذي قد تكون غيرته بمساحيق وعمليات تجميلية؟ هل نظرت إلى ظاهرك الذي تجهد لتجد كل ثناء من الناس عليه؟
هل نظرت إلى ظاهــرك الذي يشع حـبا للذات ويــنتظر تصــفيق الجميع حوله؟
كـل ذلـك لك، وليــس مقــصدي يوم المرآة الكويتي!
ولكن يعنيني شيء واحد، هل تأملت باطنك قليلا؟ هل تأملت ماذا تريد المرآة منك؟ هل تأملت إذا ما كانت المرآة تستطيع كشف باطنك أيضا؟
المرآة التي كانت لينة سهلة الكسر والخدش، التي كانت تشع أنوثة عبقة طاهرة، باتت كاسرة غير قابلة للكسر، تزاحم الصخور من البشر.
في يوم المرآة الكويتي تضيع الحقيقة في المرايا المزيفة، تحت أضواء غريبة وفلاتر مصطنعة وأحداث وهمية تخدع بها نفسك لتظهر السعادة المكتملة لتزيد من ألم الضعفاء وحسرتهم أيها الفاتن!
