«بيَّن المكتوم والخافي ظهرْ» – بقلم : د.يعقوب يوسف الغنيم
(1)
لا تشغل البال هذا يصير أو ما يصير
كل الأمور ابكتابْ امسَطْرهْ تسطير
العبد يفكر ورب الناس في التدبير
لا تحسب إنك على كيفك تدير الكون
أو إن كلْ ما تبي نفسك فهُو مضمون
السِّر لله في لوح القدر مكنون
امش بطريجك وْجَنِّبْ سكة التقصير
(2)
مَحْدٍ ترى يسمع الأغلاط ويسْكِتْ لكْ
ولا سكت واحد عن واحدٍ مثلكْ
في قولك الشين لِدْروب الخطا تَسْلِكْ
لا تحسب الناس تسمع لك وهي راضيَهْ
كل الجماعه إبأسباب العمل لاهِيَةْ
وإن سرت دِبْ الدَّهَرْ بافعالك الواهيهْ
تجني على الدار، وْهَمْ تجني على أهْلِكْ
(3)
ندري اللي فيك وفي بالك من الأطماعْ
لا تحسب إن الدهر في مطلبك مطواعْ
الثوب لي طال عنك احذفك في ساعْ
لا يغرك الشور في آمال چذَّابهْ
وهي ترى مالها في دارنا جَابَهْ
تدري الأماني التي تنقال جذابهْ
فكر ابحالك ترى أهل الخطا أنواعْ
(4)
خَلّيتْ كل الربعْ في حالك يحچون
هُمْ وازنوا بين عاجلْ دَجْ أو مجنونْ
ولا اعرفوا حالتكْ معهم ولا يدرونْ
اللي اعرفوه ابعقلهم غير ما تعرفْ
واللي اتْسَويه ما ينفع ولا يْشرِّفْ
دوبكْ مع الناس ما تصدق ولو تحلفْ
عايش ابنفسك وهم لاجل الوطن يبنونْ
(5)
انت مو مسؤول عن كل البشرْ
لك احْدودٍ في تَخطِّيها خَطَرْ
إن قهرت الناس أبشر بالقَهَرْ
أنت واحد يا رفيجي من جماعهْ
اقضب إلسانك وْخَلِّكْ بالوقاعهْ
وسير بين الناس في درب الوداعهْ
بيَّن المكتوم والخافي ظهرْ