سيلفانا سيمونز.. مقدمة برامج تلفزيونية سابقة تخوض الانتخابات الهولندية ببرامج لـ”محاربة الإقصاء”
منذ قرار الحكومة الهولندية، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، تكافح سيلفينا سينمونز، من أجل الظفر بمقاعد في البرلمان الهولندي عبر حركتها السياسية التي تقول إنها “مناهضة للعنصرية”.
وتعتبر سيلفينا سيمونز، سياسية وممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية سابقة، أنها تمثل صوت الهولنديين من أصول أجنبية، وتنادي بـ “المساواة” من خلال برامج حزبها “بي جي 1” الذي أسسته قبل وقت قريب وهو كان امتدادا لحزب “أريتيكل 1” الذي تأسس في 2016.
سيلفينا سيمونز، هي من مواليد 31 يناير 1971، في باراماريبو عاصمة سورينام، وانتقلت مع والديها وهي في عمر 18 شهرًا إلى هولندا. نشأت في مدينة هورن، الهولندية.
وبدأ التصويت على 150 مقعدًا في مجلس النواب بالبرلمان يوم الإثنين وينتهي يوم الأربعاء. سيكون الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد في المرتبة الأولى المؤهل لتشكيل الائتلاف الحاكم المقبل، وهي عملية من المحتمل أن تستغرق أسابيع أو شهورا.
وكانت هولندا تعتبر لفترة طويلة بلدا لإشاعة روح التسامح، قبل أن تتحول قبل سنوات إلى بلد استوطنت فيه اتجاهات تطالب بـ “معاداة الأجانب” حيث يتهم بترويجها بعض دعاة رواد الأحزاب الشعبوية من المنتسبين لليمين المتطرف الهولندي.
قالت سيلفينا سيمونز في وقت سابق أثناء مسيرات جابت هولندا في أعقاب ما أطلق عليه “حياة السود مهمة” العام الماضي، والتي انتشرت عبر محتلف دول العالم : “كان من الجيد أن نرى أن الكثير من الناس، عبروا عما يعانونه وقالوا كفى ” كما خرجوا وتحدثوا باعلى صوت لإسماع أصواتهم” مضيفة ” آمل أيضًا أن يستخدم الناس اللهجة ذاتها عندما تجري لدينا انتخابات عامة.”
لا يعتبر حزب “بي جي 1″ الوحيد في هولندا الذي يدافع عن قضايا المساواة، حيث يوجد حزب ” دينك DENK” وهو حزب كانت تنتمي إليه ذات يوم سيلفينا سيمونز وله بالفعل ثلاثة مقاعد في مجلس النواب المكون من 150 مقعدًا. هذا الحزب يستقطب بشكل أساسي الناخبين الهولنديين من أصل تركي ومغربي.
فتحت صباح الإثنين مراكز الاقتراع أبوابها في هولندا في إطار انتخابات تشريعية تستمر ثلاثة أيام يتوقع أن تسمح لرئيس الوزراء مارك روته بالفوز بولاية جديدة. وتستمر الانتخابات حتى الأربعاء لاحترام التدابير المتخذة في إطار مكافحة كوفيد-19 خصوصا للأشخاص الذين يعانون من ضعف حيال المرض خصصوا يومي الإثنين والثلاثاء فيما يعتبر الأربعاء يوم الاقتراع الرئيسي.
وتظهر استطلاعات الرأي فوزا كبيرا للحزب الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية بزعامته، بحصده 25 بالمئة من الأصوات متقدما بأشواط على منافسه الرئيسي الحزب من أجل الحرية للنائب المناهض للإسلام خيرت فيلدرز مع 13 بالمئة.
ويتنافس على المركز الثالث الحزبان المحافظان النداء المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي وهما عضوان في الائتلاف الحكومي الحالي، بحسب نتائج استطلاعات الرأي ما يعني أن بامكانهما العودة إلى الحكومة. إلا أن شكل الائتلاف الحكومي يبقى غير واضح مع توقع نتائج متقاربة مع مرشحين آخرين مثل الحزب البيئي غرينلينكس. وكانت المشاورات لتشكيل ائتلاف بعد الانتخابات الأخيرة العام 2017 استمرت سبعة أشهر.
تقول سلفينا سيمونز “إن العنصرية تعتبر مشكلة منهجية في هولندا، حيث توجد تقارير واسعة النطاق تتسلط الضوء على التحيز ضد الأشخاص الملونين في قطاعات التوظيف والسكن فضلا عن الأحكام المسبقة التي يحملها بعض رجال الشرطة” موضحة ” “إذا كان حالك هو حال شاب أسود في هذا البلد، فستجد أنه من اللحظة التي تدخل فيها المدرسة، ستكون عرضة للتمييز ضدك” مضيفة في الوقت نفسه “الناس يحكمون عليك بشكل مغاير”.
يبقى أن نرى ما إذا كان حزب سيلفينا سيمنونز “بي جي 1” والذي يعني “جميعا” سيحصل على أصوات كافية للفوز بمقاعد في البرلمان الهولندي.