الكويت واستحقاق العضوية الفرانكفونية- بقلم : طارق بورسلي
بقلم : طارق بورسلي
شهد النشاط الديبلوماسي الفرنسي نشاطا وتحركا إعلاميا ملموسا في الفترة الأخيرة.. ممثلا بالسفيرة الفرنسية لدى الكويت «آن ماري لوجندر» التي سلط الإعلام الكويتي الضوء عليها في عدة مناسبات في الآونة الأخيرة.
جاءت لقاءات وتصريحات السفيرة الفرنسية «آن ماري لوجندر» بالإشادة بديبلوماسية الكويت في دورها الكبير والفاعل في حل الصراعات والمنازعات الإقليمية والدولية.. ودور وزارة الخارجية الكويتية التي كان لها دور فعال في المصالحة الخليجية، وآخرها الجهد الذي قام به الشيخ د.أحمد ناصر المحمد بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حتى تم لم الشمل الخليجي في قمة العلا التي عقدت في المملكة العربية السعودية قبل أشهر.
وكانت تصريحات السفيرة الفرنسية باعثة للسعادة والفخر والاعتزاز عندما أكدت أن «العلاقات بين البلدين التي تدخل عامها الستين هي علاقات راسخة وثابتة وتشهد تطورا ملحوظا» هكذا كانت وستبقى العلاقات الكويتية – الفرنسية.
وحقيقة.. لا نستطيع أن ننسى دور الجمهورية الفرنسية الكبير في تحرير الكويت إلى جانب المجتمع الدولي، وتهتم فرنسا بتخليد ذكرى شهدائها الـ 10 من الجنود الفرنسيين كل عام تزامنا مع مناسبة الأعياد الوطنية في شهر فبراير تاريخ عيد التحرير.. وتلتزم فرنسا بأمن الكويت، فالكويت وفرنسا شركاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وهكذا.. فإن التعاون بين فرنسا والكويت على جميع المستويات الصحية والعسكرية والثقافية يزداد متانة وقوة لاسيما الصداقة بين البلدين، وفي هذا المقال أوجه التحية لسفيرة الجمهورية الفرنسية «آن ماري لوجندر» وأدعو إلى زيادة التمثيل الثقافي بين البلدين من جهة التعليم العالي الأكاديمي، وفتح فرع للجامعات الفرنسية في الكويت أسوة بالجامعة الأميركية والأسترالية وتمكين النشء العربي والأجنبي في مدارس الكويت من تعلم اللغة الفرنسية بشكل أوسع، لأن العالم اليوم أصبح قرية عالمية منفتحة الأفق على الثقافات المختلفة، والاهتمام بخبرات العقول الفرنسية من العلماء والمفكرين لوضع لبنات علمية وثقافية في جامعاتنا، مما يعزز تبادل الخبرات العلمية بين البلدين كما التبادل التجاري الذي تتسع دائرة استثماراته يوما بعد يوم بين الكويت وفرنسا.. بفضل الله وحمده.
وتعتبر فرنسا وجهة سياحية للكويتيين، نتمنى أن تزول هذه الجائحة ليفتح المجال للسفر إلى باريس بأسرع وقت، وتسهيل إعطاء التأشيرات، وذلك للتمتع بالنظر للتراث الفرنسي وأجمل مناطقها الخلابة، إن ما يربط فرنسا والكويت تاريخ مشترك من العلاقات الأخوية والإنسانية، نشكر السفيرة على إشادتها بدور الكويت السياسي والإنساني في المجتمع الدولي.
ونتقاسم نحن وفرنسا فكرة إحياء ثقافات الشعوب عبر اللغات والثقافة الفرنسية من باب أهم أهداف نشر اللغات في العالم، تقريب الشعوب وإعلاء القيم الإنسانية لذا ندعو السفيرة الفرنسية في الكويت دعم جهود السفير الكويتي لدى فرنسا سامي السليمان بالانضمام إلى المنظمة الفرانكفونية، وذلك استحقاقا للكويت على لدورها في المنطقة بإحلال السلام وقيادة دفة الإنسانية، ومودتنا ومحبتنا لفرنسا ومبادراتنا في نشر اللغة الفرنسية من خلال المراكز والمعاهد التعليمية والترويج للغة الفرنسية كلغة ثانية في مناهج التعليم الحكومي بالكويت.