الأعداد المصابة بـ «كورونا» هذه الأيام في ازدياد كبير، فما فائدة الحظر الجزئي الذي فرض على المواطنين والمقــيمين فـــي 7 الجاري؟ وما أسباب ازدياد هذه الحالات في وجود الحظر؟ هل وزارة الصحة تخبرنا من أين جاءت هذه الزيادة؟ لا أعتقد أن الحظر الجزئي جاء بالنتيجة المرجوة منه، هل يعقل يا حكومتنا في كل دول العالم تنخفض الحالات المصابة بكورونا وعندنا في الكويت تزداد هذه الحالات؟!
نريد شرحا وتوضيحا من المسؤولين في وزارة الصحة خاصة أن الحظر الجزئي المعمول به الآن أدى إلى الازدحام خلال النهار في الشوارع والتسوق وازدادت الحوادث، كل يريد أن يصل قبل بداية الحظر، ولم نر انخفاضا في الحالات، بل ارتفع عدد الوفيات، علما أن أعداد المطعمين كثيرة وأكثر الناس ملتزمون بالإجراءات الصحية!
نريد من حكومتنا توضيح أسباب ازدياد الحالات، هل هناك أسباب لا نعلمها نحن وتعلمها الحكومة متمثلة في وزارة الصحة؟ لابد من الحكومة أن تكون صارمة ضد من ينتهكون الإجراءات كالذين تحايلوا واستخرجوا لأنفسهم تصاريح في وقت الحظر ولابد من زيادة عدد أماكن أخذ اللقاح في المستوصفات المنتشرة بالكويت وعدم الاعتماد على المراكز الحالية.
وبهذه الخطوة سيكون الجميع قد أخذ اللقاح وهناك أشخاص لا يستطيعون الانضباط، ولا يريد تحمل المسؤولية لنفسه ولا لبلده مثل هؤلاء الأشخاص لابد أن يحاسبوا بقوانين صارمة حتى ينضبط سلوكهم، وإذا لم يحاسبوا فستزيد الحالات بالكويت، وعلى الحكومة أن تقيم الوضع الصحي، علما بأن مجلس الوزراء حسم القرار بالحظر الجزئي بأن ينتهي في 8 أبريل المقبل.
ولينتبه الجميع إلى أننا مقبولون على شهر رمضان المبارك وان خدمات توصيل الطلبات سترتفع عند موعد الإفطار وكذلك السحور وهذه الأزمة أثرت على كثير من الناس اقتصاديا وصحيا ونفسيا وكل شيء ونشكر جميع أجهزة الحكومة على ما تقوم به من جهود في مكافحة هذا المرض، ونخص وزارة الصحة والعاملين بها، ونشكر هيئة الخدمات الطبية التابعة للجيش الكويتي على مساعدتها وزارة الصحة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا والعمل على تخفيف الضغط عن المستشفيات كمستشفيي جابر والفروانية.
وهذا الوباء الخطير أعطى لكل العالم ولكل إنسان درسا أنه ضعيف أمام قدرة الله سبحانه وتعالى ولابد للإنسان أن يحمد الله على كل شيء في السراء والضراء وعلى الصحة التي يتمتع بها، ونتذكر قول الله تعالى (حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت) نحن نلاحظ أن الأرض رغم كبرها واتساعها كأنها ضاقت فعلا علينا، كما نتذكر قوله عز وجل (أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثـم تاب عليهم ليتوبوا)، هذا هو علاجنا الحـــقيقي الذي لابد أن يتبعه كل إنسان وهو العودة إلى الله مع التوبة النــــصوح.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلدنا الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل شر ومكروه، ونسأله في هذه الأيام المباركة أن تنقشع هذه الغمة وهذا الوباء عن جميع دول العالم وترجع الأمور كما كانت وأحسن.. اللهم آمين.
