إليسا تبنت قضية ولم تتبنى ولد !
دعاء العليان |
صرحت الفنانة اللبنانية إليسا، بأن كان لديها هاجس الأمومة في فترة من حياتها، وكان أهم حلم لديها هو أن تتزوج وتنجب طفلاً أو طفلة.
ملكة الإحساس نشرت عبر صفحتها:
(أنا كان عندي هاجس إنو كون إم، بس مع مرور الوقت، بطّل عندي هالهاجس، لأنو لقيت إنو دوري كامرأة وكمؤثرة أهم بكتير من إنو كون إم بس واكتشفت إنو تأثيري طال آلاف الأشخاص).
إليسا كانت صريحة جدًا بهذا الاعتراف، واعلنت أمام الجميع أن الأمومة كانت من أهم أحلامها وكانت تسعى لتحقيق هذا الحلم إلا أن القدر لم يشأ، ولم تجد شخصاً مناسباً لتتزوج به وتنجب منه.
فالأمومة أحيانًا تكون أعمق من ان تنجب، فدور إليسا اليوم ومدى تأثيرها على الجمهور كبير جدًا يوازي دورها دور اي أم بتوجهها وغرس الإنسانية والرؤية الواضحة من خلال طرحها للقضايا المهمة وتسليط الضوء عليها سواءً من خلال أغنياتها التي ناقشت العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها قضايا المرأة او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت بدورها (العربية الوحيدة من ضمن 50 شخصية مؤثرة بمواقع التواصل الاجتماعي في العالم)، فهي من أهم المؤثرين وأول من يصرح دائمًا بالقضايا التي تهم بلدها لبنان أو حتى القضايا الإنسانية في البلدان الأخرى .
ففي بلداننا العربية نحتاج إلى أمهات يحملن فكرًا إنسانيًا ويربين الأبناء على الصراحة وقول الحق وتوجيههم إلى الإحساس بالآخر وتحمل المسؤولية على جميع الأصعدة وطرح التساؤلات والمناقشة حول جميع المشاكل ، فالأمومة قوة، ونحن بدورنا نريد ان نعمل على تغيير صورة الأم الشرقية المستضعفة التي بدورها تورث الأبناء الخوف والسكوت عن الحقيقة خوفًا عليهم من أن يصيبهم الضرر من قول الحقائق او ان يكون تابع حتى يعيش ويعظم الآخرين ممن لا يستحقون ويرضى بأقل مما يستحق والكثير من هذه المفاهيم النمطية المغلوطة الموجودة بتربية الكثير .
“ان تنجب المرأة فردً تتسمى (أم)، لكن ان تتبنى قضية فإنها تبحر في أعمق مشاعر الأمومة وتصبح أمًا لكل الذين يعانون من هذه القضايا ”
لذلك الأمومة لها وجوه كثيرة، ليست بالإنجاب فقط!
فتبنيك لهموم البشر وإحساسك بهم لا يقل أهمية عن احساس الأم .
فعلى سبيل الحصر ومن بين الفنانات كل تصريح لإليسا يستوقفني كثيرًا ويفتح لدي الكثير من التساؤلات عن مدى أهمية وجود إليسا كمثال مؤثر وفنان بهذه الحقيقة سواء أراؤها تعجبك ام لا ، فهي بكل بساطة (حقيقية فقط ولا تتدعي) .
ختامًا أقول: جسديًا إليسا لم تنجب طفل … لكنها ” ام ” تبنتنا جميعًا روحيًا وإنسانيًا .