لأغراض طبية وصناعية.. المغرب يعتمد مشروعاً لتقنين زراعة القنب الهندي
صادقت الحكومة المغربية الخميس على مشروع لتقنين زراعة نبتة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصناعية، وهي النبتة التي يستخرج منها مخدر الحشيشة ويعد المغرب أكبر منتجيها في العالم، وفق ما أفاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس.
هذه أول مرة تتبنى فيها السلطات رسمياً مشروعا لتقنين زراعة القنب الهندي لاستعمالات مشروعة، بعدما ظل الموضوع يثير جدلاً واسعاً منذ سنوات. علماً أن هذه النبتة تزرع بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية ليستخرج منها مخدر الحشيشة الذي يتولى المهرّبون نقله بشكل أساسي إلى أوروبا.
قدرت المساحة التي تغطيها هذه الزراعة عام 2019 بحوالي 55 ألف هكتار، وفق ملف نشرته وكالة الأنباء المغربية حول الموضوع الذي يثير اهتماماً إعلامياً واسعاً.
وكانت هذه المساحة تقدر بنحو 134 ألف هكتار في 2003، وحوالي 74 ألف هكتار في 2005، حسب نفس المصدر.
لكن هذه الزراعة سوف تصبح مباحة، بعد تبني المشروع من طرف البرلمان، في مناطق محددة سيتم حصرها لاحقاً، بموجب ترخيص تسلمه وكالة متخصصة.
بيد أنها ستكون مشروعة فقط “في حدود الكميات الضرورية لتلبية حاجيات إنتاج مواد لأغراض طبية وصيدلية وصناعية”، وفق مشروع القانون.
كما يشترط على المزارعين المرخص لهم الانخراط في تعاونيات، “إجبارية استلام المحاصيل من طرف شركات التصنيع والتصدير”، تحت طائلة العقوبات.
ويطمح المشروع إلى استغلال “الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع”، و”استقطاب الشركات العالمية المتخصصة في هذا الميدان”، ويشير إلى “التطور المتزايد للسوق العالمي للقنب الطبي” مع متوسط توقعات نمو يقدر بـ60 بالمئة في أوروبا و30 بالمئة عالمياً، إضافة إلى “تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات”.
تعلن السلطات المغربية من حين لآخر عن إحباط محاولات لتهريب مخدر الحشيشة بكميات تقارب أحيانا 10 أطنان. وبلغ مجموع الشحنات التي تم ضبطها العام الماضي نحو 217 طناً.