شقيقان أثارا الجدل.. “فضيحة آل كومو” تطال مذيع “سي إن إن”
تتوالى الانتقادات ضد شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية ومذيعها كريس كومو، بعد يومين من كشف صحيفة “ألباني تايمز” الصادرة في نيويورك، أن حاكم الولاية أندرو كومو كلف موظفي قسم الصحة بإعطاء أولوية اختبارات كورونا لأفراد عائلته، بمن فيهم شقيقه كريس الإعلامي الأميركي الشهير.
ودعا الرئيس الوطني لجمعية الصحفيين المحترفين ماثيو هول، شبكة “سي إن إن” إلى التحقيق مع المذيع، وطالبه بالتحدث علنا عن المزاعم التي أفادت بإجرائه اختبار “كوفيد 19” بصورة تفضيلية بأمر من شقيقه.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأميركية عن هول أسئلة عن السياسة الداخلية في “سي إن إن”، وإذا كانت لديها “مدونة لقواعد السلوك”، ومطالبته الشبكة بإجراء تحقيق داخلي، مشددا على أن “من مسؤولية كريس كومو أن يكون على استعداد لمناقشة سلوكه علانية”.
وقال هول إن على كريس “أن يتحدث عن هذا في برنامجه فورا”، وأضاف: “يجب أن يكون صريحا حيال ذلك. ربما ينبغي عليه إجراء مقابلات مع مصادر خارجية، مع صحفيين من خارج (سي إن إن)، أعتقد أن هذا من شأنه أن يساعد في الإجابة عن الأسئلة التي سيطرحها الناس حول هذا الأمر”.
وقد أجري اختبار كورونا لكريس كومو في منزله في منطقة لونغ آيلاند، ثم علم أن النتيجة كانت إيجابية وأعلن عن إصابته بالفيروس لمشاهدي “سي إن إن” يوم 31 مارس من العام الماضي.
وبعد تصاعد الجدل، أصدر المتحدث باسم الشبكة مات دورنيك بيانا، قال فيه إنه من الطبيعي أن يتواصل مذيع “سي إن إن” مع أي شخص يمكنه مساعدته خلال الأسابيع الأولى من الجائحة.
ويغيب كومو عن الشاشة خلال هذا الأسبوع بسبب إجازة مقررة مسبقا، وفق تقرير صادر عن صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”.
وجددت المزاعم الأخيرة انتقادات لمذيع “سي إن إن” كانت قد بدأت العام الماضي، عندما أجرى مقابلات مباشرة مع شقيقه، بعدما أصبحت نيويورك واحدة من أكثر الولايات تضررا من جائحة كورونا، وكثيرا ما تحول النقاش بين الأخوين على الهواء إلى مزاح.
وازدادت حدة الهجمات على مقابلات كريس كومو، بعد اتهام إدارة شقيقه أندرو بالتقليل من أعداد الوفيات في دور رعاية المسنين بالولاية، وتفاقمت أكثر في أواخر فبراير وأوائل مارس بعد أن اتهمت عدة نساء حاكم نيويورك بالتحرش الجنسي.
واتهم مشاهدون كثر كريس كومو بالنفاق، بعد أن صرح في بداية إحدى حلقات برنامجه في شهر مارس، أن تضارب المصالح بصفته شقيق حاكم نيويورك سيمنعه من تغطية تلك الادعاءات.
وعلى مر السنين، غيرت “سي إن إن” رأيها 3 مرات على الأقل، بشأن ما إذا كان بإمكان كومو تقديم تقارير أو إجراء مقابلات مع شقيقه، والعام الماضي ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المديرين التنفيذيين للشبكة أمروا المذيع عام 2013 بعدم التطرق إلى شقيقه.
ومن الواضح أن هذه السياسة قد تغيرت أثناء الجائحة عندما ظهر الحاكم في برنامج كومو، ثم عاد العمل بها مرة أخرى بعدما أثيرت المزاعم الجنسية خلال الأسابيع الماضية.