على الرغم من إعلانھا خوض أولى تجاربھا في التمثیل، إلا أن الفنانة ّ السوریة أصالة خاضت ھذه التجربة قبل 31 عاماً عندما شاركت في المسلسل الغنائي
“المغنون” الذي أنتج عام 1990 ،وكتبھ المخرج الإذاعي مروان عبد الحمید وأخرجھ سلیم صبري، وجسدت الفنانة ّ السوریة في العمل شخصیة “حبابة” المطربة
الأندلسیة.
وكانت الفنانة السوریة حینھا أدت العدید من الموشحات والمواویل الأندلسیة لینحصر دورھا في تقدیم الأغنیات، والتمثیل في ٍعدد ٍ قلیل من المشاھد، حیث كان عملاً
غنائیاً یروي سیر أشھر المغنین والمغنیات في العصور الأمویة والعباسیة وما بعدھا.
ّ وصرح الناقد والصحافي السوري محمد منصور، أنھ شاھد المسلسل عندما ُعرض على شاشة التلفزیون السوري، وقال في حدیث صحفي: “لم یكن في أداء أصالة
نصري ما یمكن أن یشكل سقطة للعمل، فقد امتازت حینھا بالعفویة والبعد عن الافتعال والتصنع، لكن بقي الانطباع السائد حینھا أن أصالة یمكن أن تتفوق في الغناء
أكثر من التمثیل. كان ذلك قبل أن تدخل أصالة مرحلة النجومیة الغنائیة بانتشارھا العربي الواسع، وتحولھا إلى سوبر ستار بدءاً من النصف الثاني من تسعینیات
القرن العشرین”.
وعلق الناقد الفني على تجدد تجربة أصالة في عالم التمثیل، وقال إنھ مع تطور وغنى التجربة الفنیة، لا أشك أن أصالة ستجتاز امتحان التمثیل بتفوق، لكن “علینا ألا ننسى أن ثلاثة عقود من احتراف الغناء، لن تجعل المقارنة بین أصالة المطربة ذات الباع الطویل، وأصالة الممثلة ذات التجربة الناشئة، في صالح التمثیل، مھما أبدعت أصالة فیھ. وعلینا ألا ننسى، أیضاً، أنھ باستثناء المطربة شادیة والممثلة سعاد حسني، وكلتاھما تفوقتا في تجربتي التمثیل والغناء بنفس النجاح والحرفیة والتألق، كان معظم نجمات الغناء ممثلات متواضعات الأداء نوعا ما”.
وكان المنتج المصري جمال العدل، قد كشف في ٍ وقت ٍ سابق عن أن أصالة نصري، ستتجھ إلى عالم التمثیل عبر بطولة مسلسل من إنتاجھ، بشخصیة مغنیة.
وقال في حدیث تلفزیوني إن ” ً لقاء جمعھ بأصالة نصري، وعرض علیھا إنتاج عمل درامي بالتعاون مع شركتھ، حیث أبدت َ تحمسھا لفكرة العمل، والذي فاتحھا خلالھ بأنھ یرید استغلال موھبتھا بالتمثیل في أغاني كلیباتھا، ونَقل تلك الموھبة إلى عالم الدراما، وسیكون العمل من 8 أو 10 حلقات”، وألمح المنتج إلى أن العمل سیكون مصنوعاً لأصالة بھدف إدخالھا في مجال التمثیل، ً بناء على رؤیتھ واقتراحھ.
