سر الفنانة الشهيرة التي افتعلت أزمة العمالة الفلبينية في الكويت!
الكويت – النخبة:
محمد مراح – القبس الالكتروني
تناولت الصحف ووسائل الإعلام الفليبينية قرار سلطات مانيلا «تعليق إرسال رعاياها للعمل في الكويت»، بطريقة عادية ولم تهتم بالموضوع بشكل كبير جداً أو ملفت، باستثناء صحيفة واحدة والتي نشرت تقريراً مطولاً عن الموضوع أوردت تفاصيل لم تأكدها بالدليل القاطع.
كبرى الصحف الفلبينية على غرار «the manila times»، اكتفت بنشر خبر صغير لم يتعد الأسطر عن قرار وزير العدل والتوظيف الفلبيني سلفرستون بيلو، تعليق إرسال العمال إلى الكويت.
وهو النهج ذاته الذي اتبعته صحيفة «sun star» الفليبنية، التي نشرت تصريحات الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي ووزير العدل والتوظيف كما جاءت في وكالات الأنباء العالمية، من دون أن تعلق على الموضوع أو أن تنشر رأياً من آراء كتابها حول الموضوع.
في حين نشرت «ABS-CBN» تقريراً مصوراً تطرقت فيه لتصريحات المسؤولين الحكوميين، وركزت على ما ستقوم به وزارة العدل والتوظيف من تسهيلات للعمال المتجهين للخارج.
ادعاءات صحفية
أما صحيفة «the daily tribune» الفلبينية فقد نشرت تقريراً مطولاً عن من جرى، وأوردت تصريحات على لسان أونيستو جون بيرتيز عضو البرلمان الفلبيني وهو ممثل جماعة العمال الفلبينيين في الكونغرس، قوله: «أنه ممتن للرئيس على هذا القرار»، مدعياً أن: «ثلاثة حالات انتحار شملت عاملات منازل فلبينيات وقعت في الفترة من ديسمبر إلى يناير من هذا العام، وأن ما لايقل عن 300 إلى 400 عامل منزلي يفرون من منازل من يعملون لديهم شهرياً، ويقدمون شكاوى للسفارة»، بحسب ما تدعيه الصحيفة.
سبب القضية
الصحيفة أوردت أيضاً أن سبب اهتمام السلطات و«ادعائها وجود حالات انتهاك»، أن إحدى الخادمات التي قدمت إلى الكويت بتاريخ فبراير 2017، قد أقدمت على الانتحار شنقاً في مقر إقامتها بالكويت، وهذه الخادمة تدعى «ماريف ليبرادا»، وهي الشقيقة الصغرى لفنانة كوميدية فلبينية تدعى روميو ليبرادا، معروفة باسم «Super Tekla».
وقامت هذه الفنانة الكوميدية بشن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب من خلالها بالتحقيق في وفاة شقيقتها، وهو ما جلب الأنظار وشهدت هذه الحملة تفاعلاً أدى إلى تحرك السلطات الحكومية في مانيلاً.
وادعت الفنانة «Super Tekla» أن شقيقتها الخادمة التي عملت في الكويت «قد توفيت بعد أيام قليلة من الكشف لأفراد أسرتها عن انتهاكات ارتكبها من كانت تعمل لديهم».
وذهبت الصحيفة في تقريرها أبعد من ذلك حين أعادت ذكر حالة الإعدام التي تمت في الكويت بتاريخ 25 يناير 2017، مدعية أن «إعدام المواطنة الفليبينة اوفو جاكاتيا باوا، في الكويت بتهمة قتل ابنة من تعمل لديهم، رغم وجود احتجاجات على حالة الإعدام هذه، وأن المتهمة بريئة من هذه التهمة»، بل وذكرت أيضاً أنه «في اليوم الذي نفذ فيه الإعدام لهذه العاملة توفيت خادمة فليبين أخرى في إحدى المستشفيات بعد تعرضها للضرب المبرح على يد صاحب عملها الكويتي»، وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
رد كويتي
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أكدت أن «العمالة الفلبينية عددها كبير، ولا يمكن أخذ الحالات الواردة على لسان الرئيس دوتيرتي للاستدلال على سوء المعاملة».
وكان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله قد عبر عن أسفه واستغرابه لموقف السلطات الفلبينية، مشيراً إلى أن «الكويت تحظى بسجل ناصع في التعامل مع العمالة الوافدة»، معلناً عن «فتح تحقيق في أي انتهاكات».