في بيتنا طفل مدلل !!
كم مرة دخلت فيها للسوبر ماركت وشاهدت طفلا يصرخ في وجه أمه لكي تشتري له الحلوى؟ فمن المؤكد أنك صادفت طفلًا مدللا يصرخ ويركل في وسط سوبر ماركت أو يضرب الأطفال الآخرين في الطريق أو لا يحترم والديه.
قد تكون الإجابة كثيرا ما نشاهد هذه النماذج من الأطفال؟ هؤلاء هم الأطفال المدللون.
نشر موقع (ستيب تو هيلث) الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن خطورة التدليل للأطفال وأن هذا السلوك لا يمثل عبئا على الوالدين فقط ولكنه يمثل عبئا على المدرسين في المدرسة ولإخوتهم البالغين أيضا.
الطفل المدلل إذا ما تركناه حتى يكبر بهذا السلوك فسوف نصنع منه شخصا متسلطا أنانيا لا يتحمل المسئولية في المستقبل.
فإن هذا النموذج يدخل أيضا في صراع دائم مع كل من حوله دون تمييز حتى عند بلوغه سن الرشد، لذا من الواجب اكتشاف هذا السلوك مبكرا وتعلم كيفية علاجه.
الأشياء التي يمكن أن تجعل طفلك مدللًا فاسدًا
الأطفال المدللون لا يولدون بهذه الطريقة، ولكن سلوكهم هو نتيجة لأسلوب تربية غير ملائم يتم تنفيذه في المنزل ويسكت عنه في المدرسة.
ويمكن معرفة الدوافع التي تجعل من ابنك طفلا مدللا في الحاضر وعواقبها عليه في المستقبل.
الحدود
يحتاج الأطفال إلى حدود في التعامل مع الأمور للنمو عاطفيًا ونفسيًا بصحة جيدة وبالتالي، فإن الطلبات البسيطة منك مثل «لا تأكل الحلوى قبل العشاء» أو «التقط ألعابك بعد استخدامها» تساعد في إرشادهم وتجعلهم يشعرون بأهمية الالتزام.
لذلك يجب أن نضع في اعتبارنا حدودا يجب أن تكون واضحة ومتماسكة ومتسقة، لذلك لا تستسلم لمنع طفلك من البكاء بتنفيذ كل رغباته فسوف يؤدي القيام بذلك إلى تقويض سلطتك وإرسال إشارات مربكة للطفل.
نوبة غضب
يجب أن نفرق عند وضع هذه الحدود بين نوبات الغضب لدى الطفل والسلوك التخريبي الذي يدل على طفل مضطرب يحتاج إلى تقويم.
الحماية الزائدة
وهو ألا نجعل رغبتنا في حماية أطفالنا من الإحباط أن نحرمهم من فرصة تعلم كيفية تحمل المسئولية حسب أعمارهم، كذلك كي تعلموا تحمل عواقب تصرفاتهم.
لذلك فلا بأس من مساعدة طفلك ولكن دون تنفيذ كل رغباته أي كانت ففي هذه الحالة ننقل إليهم أنهم دائما أصحاب حقوق وليس عليهم أدنى مسئوليات.
السلطوية
في المقابل، فإن العكس ليس مناسبًا أيضًا وهو أن تكون لغة التواصل دائما وأبدا مع أطفالك الأوامر والصراخ والتهديد، فإن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالحب والاحترام إلى جانب الاستماع إليهم، وخلاف ذلك تتدهور الرابطة وتزداد حالة التمرد لديهم وتتفاقم مشاكلهم السلوكية.
قدوة سيئة
هل توقفت يومًا عن التفكير في كيفية مخاطبتك لطفلك؟.. هل تميل إلى رفع صوتك مستغلا سلطتك الأبوية وتقول دائما «لا» لكل شيء؟
في هذه الحالة أصبحت أنت مصدر إلهام سلبي ودافع للتقليد الأعمى من قبل أطفالك؛ حيث يقومون بتكرار نفس سلوكك معهم فيجب أن تتذكر دائما وأبدا أنك صاحب القدوة الرئيسي في حياتهم.
سلوكيات الطفل المدلل
1. نوبات الغضب المتكررة
نوبات الغضب شائعة بين الأطفال ما بين سن الثانية والرابعة وهو تصرف طبيعي ومع ذلك، فإن وجودهم على هذا النحو من الغضب في الأعمار المتتالية قد يشير إلى أن الطفل مدلل.
وذلك لأن نوبات الغضب في سن أكبر لم تعد بسبب عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، ولكنها تستخدم للتلاعب بالبالغين وحصول الطفل على ما يريد.
2. الإفراط في الطلبات
الأطفال المدللون لا يقدرون ما لديهم ولا يرضون أبدًا.. هل يمل طفلك من لعبه على الفور ويريد ألعابًا جديدة؟
من المهم التحقق مما يحدث عندما يريد الطفل كل شيء، ويريده الآن، ولم تقنعه كلمة «لا» كإجابة لطلباته المستمرة.
3. عدم التأدب
يجب على الجميع كبارا وصغارا مخاطبة بعضهم البعض باحترام واهتمام فى أي مجتمع، ويتضمن ذلك طلب الإذن وقول «من فضلك» أو «شكرًا لك» فى المقابل أيضًا عدم التعامل بوقاحة مع الآخرين.
وكذلك الطفل الذي يخاطب الآخرين بقلة احترام أو ازدراء ويصدر تعليقات مؤذية أو يضرب أو يرفع صوته هو بالتأكيد طفل مدلل فاسد السلوك.
4. العصيان الأسري
من الطبيعي ألا يفعل الأطفال دائمًا ما تقوله في الطلب الأول وكذلك يقاومون القيام بشيء لا يريدون القيام به، ومع ذلك يتجاهل الأطفال المدللون عن عمد أوامر والديهم وطلباتهم ويتجاهلون مسئولياتهم.
كيف تصحح سلوكيات طفل مدلل؟
ضع قواعد واضحة للتعامل مع الأطفال وحاول الالتزام بها ولا تستسلم للتعب أو الضغط.
* اسمح لطفلك بتحمل المسئولية ولا تفعل أي شيء من أجله يمكنه القيام به بنفسه.
* الاحترام والحوار وشرح الأسباب الكامنة وراء طلباتك أو رفضك لرغباتهم.
* ابدأ في أن تكون نموذجًا إيجابيًا ومخاطبة طفلك كما تحب أن يخاطب الآخرين.
* حاول ألا ترقى إلى مستواهم عندما يصرخون أو يبكون أو يتحدونك.
*** ابدأ في تقدير مواقفهم الجيدة، واقض المزيد من الوقت معهم في القيام بأنشطة تشاركهم فيها.
#