جدة – النخبة:
أكد فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالوضع في اليمن اليوم الأحد التزامه القوي بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه.
وشدد فريق الاتصال في بيان عقب اجتماع عقده في جدة على رفض التدخل في شؤون اليمن الداخلية والوقوف مع الشعب اليمني والتضامن معه وما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة.
وأشاد بالدور الذي تؤديه دول التحالف العربي وجميع الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم للقيادة الشرعية في اليمن والشعب اليمني ومساندة الحل السلمي وإعادة إعمار اليمن.
ودعا الفريق الدول الأعضاء في المنظمة الى تكثيف وتنسيق جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ودعم السلطات الشرعية للدولة وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية. وندد بشدة بالأعمال العسكرية لميليشيات الحوثي على الحدود اليمنية – السعودية والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية وإطلاق الصواريخ الباليستية تجاهها معتبرا ذلك “عدوانا سافرا على الأراضي السعودية وتهديدا للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي”.
وأكد فريق الاتصال ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدر لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك.
وشدد على دعمه لجهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة المعني بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وتجنيب البلاد مزيدا من العنف والدمار.
وعلى الصعيد الإنساني دعا فريق الاتصال المنظمة لمواصلة التنسيق مع مركز الملك سلمان للاغاثة ومنظمة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار اليمن بغية تعبئة الموارد العاجلة المطلوبة لمعالجة الوضع الحرج.
كما دعا إلى توفير المتطلبات المرحلية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك مركز خادم الحرمين الشريفين للاغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك الأمم المتحدة ووكالتها الإنسانية والإنمائية من خلال آلية تنسيق العمل الإنساني في المنظمة.
من جانبه أكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين في كلمته خلال الاجتماع أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع عن كثب التطورات في اليمن مشددا على مواصلة دعم وتأييد الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وجدد العثيمين التزام المنظمة بالوقوف مع الرئيس اليمني ومع وحدة اليمن وسلامة أراضيه وفقا للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأعرب عن رفض المنظمة وإدانتها لرفض جماعة الحوثي الاستجابة للجهود الأممية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان اليمني وقتلها أخيرا الرئيس اليمني السابق وكبار السياسيين.
كما جدد الأمين العام إدانة المنظمة لمواصلة إطلاق جماعة الحوثيين “ومن يقف وراءهم بالعتاد والمال” لصواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية واستمرار تجاهل تلك الجهات الداعمة للحوثي لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولما ورد في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ للمنظمة في 17 نوفمبر 2016 الذي طلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتهديد أمنها.
وترأس وفد دولة الكويت في هذا الاجتماع القنصل العام للكويت في جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل العنزي.
