الصفات الذكورية مرتبطة بقدرات أفضل لتربية الأطفال
ووجد باحثون من جامعة ولاية أوهايو أن خصائص مثل التنافسية والمغامرة، مرتبطة بكون الرجال آباءً أفضل للأطفال الرضع. وفي حين أن هذه السمات غالبًا ما يُنظر إليها على أنها صور نمطية قديمة للذكور، يقول الباحثون إنها يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات أبوية أكثر إيجابية.
وقالت البروفيسورة سارة شوب سوليفان التي قادت الدراسة “إذا كان بإمكان الآباء الحفاظ على أفضل هذه الخصائص الذكورية النمطية، بعيداً عن بعض السلبيات مثل التمييز الجنسي العدائي، فسيكون ذلك مفيدًا للعائلة”.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل شخصيات الرجال المتعلمين تعليما عالياً في العائلات ذات الدخل المزدوج، لمعرفة ما إذا كانت الصفات الذكورية تحسن مهاراتهم في التربية، وأكمل الرجال الاستبيانات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حمل زوجاتهم، وطُلب منهم تقييم أنفسهم على مقياس من 4 نقاط على 7 خصائص ذكورية نموذجية: التنافسية، الجرأة، المغامرة، الهيمنة، العدوانية، الشجاعة، والقدرة على مواجهة الضغوطات.
وفي الوقت نفسه، ولتقييم معتقدات الأب حول دوره في الرعاية، طُلب من الرجال تقييم مدى اتفاقهم مع 9 عبارات، بما في ذلك “يجب على الرجال المشاركة في رعاية الطفل مثل الاستحمام والتغذية وارتداء ملابس الطفل”.
وبعد 9 أشهر من ولادة الأطفال، راقب الباحثون الآباء وهم يتفاعلون مع أطفالهم، سواء من خلال أنفسهم أو مع الأم، وتم تصنيف كل أب على أساس سلوكه الأبوي الإيجابي، ومدى جودة علاقته مع الأم.
وكشفت النتائج أنه الرجال الذين قالوا إنهم يتناسبون مع التعريف النمطي لـ “الرجال الحقيقيين” تم تصنيفهم على أنهم آباء جيدون. ومما لا يثير الدهشة، وجدت الدراسة أن الرجال الذين اعتقدوا أنه يجب أن يكون للأب دور في الرعاية، كانوا آباءً مشاركين أفضل.
وفي حين أن سبب الارتباط لا يزال غير واضح، يقترح الباحثون أن الرجال الذين يستخدمون الخصائص الذكورية التقليدية في العمل، قد يحاولون أيضًا إيجاد طرق لتطبيقها في تربية أطفالهم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.