بيان صادر عن التجمع العمالي بمناسبة يوم العمال العالمي الأول من مايو
مع حلول الذكرى السنوية لعيد العمال العالمي (الأول من مايو) لا تزال جائحة فايروس كورونا تلقي بظلالها محليا و عالميا و لا تزال الطبقة العاملة في مواجهة مباشرة أمام تغول واستغلال النظام الاقتصادي الرأسمالي. وكعادتنا في كل عام، نتخذ من هذا اليوم منبراً لإحياء ذكرى النضالات التاريخية للطبقة العاملة، وفي عيد العمال العالمي نؤكد على استمرار الطبقة العاملة في الكويت والعالم في طريق النضال والكفاح من أجل الوصول إلى هدفها الأسمى: التقدم، الحرية والعدالة الاجتماعية.
و تزامنا مع استمرار تداعيات أزمة جائحة كورونا تستمر معاناة الطبقة العاملة أمام استغلال بعض التجار وتخاذل الحكومة أمام ممارساتهم، كنا نرى توجه الحكومة إلى فرض الضرائب على المواطنين البسطاء وتنفيعها للبنوك عن طريق تأجيل أقساط القروض لمدة ستة أشهر، كما استمرت انتهاكات بعض أرباب العمل لحقوق العمال عبر محاولاتهم الانتقاص من رواتب الموظفين بحجة مواجهة الخسائر الناتجة عن القرارات الصحية المتخبطة، وكذلك رأينا تعنت بعض المسؤولين في القطاع النفطي أمام ممثلي النقابات محاولين تقييد عملهم النقابي واصطفافهم ضد العمال، وكما هو ملحوظ للجميع مؤخراً الاهمال الحكومي ومدى تغلغل الفساد في كل مفاصل الدولة وتجارة الإقامات في حالات حراس المدارس الذين لجأوا للمناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم صرف رواتبهم لعدة أشهر.
إنّ ما شهدناه طوال فترة الجائحة وحتى هذا الوقت من عدم التقدير للعاملين في الصفوف الأمامية والمماطلة بصرف مكافآتهم ومستحقاتهم من الحكومة والتخبط في اختيار من يستحق من العاملين للمكافأة اهو من الظلم والإجحاف في حق كل من بذلوا تلك الجهود وعرّضوا أنفسهم وأسرهم لخطر الإصابة بالفايروس. إن ما تتعرض له الطبقة العاملة والموظفين البسطاء والمتقاعدين في السنوات الأخيرة من تهميش ومحاولات انتقاص الحقوق والمكتسبات على جميع المستويات يتطلب من جميع هذه الفئات من الطبقة العاملة الالتفاف حول مؤسسات المجتمع المدني والنقابات التي يجب أن تتصدى لهذه الممارسات وكذلك نشر الوعي بين الناس للتصدي للتوجهات النيوليبرالية للحكومة وتحالفها مع بعض التجار لاستغلال المواطنين في “الترقيع” لتخبطاتهم وسوء الإدارة المستمر منذ سنوات.
كل عام وطبقتنا العاملة بألف خير وتقدّم وإلى مزيد من العدالة الاجتماعية.
الكويت في ١ مايو ٢٠٢١