هنأ الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا خالد الطاحوس جموع العمال بعيدهم الذي يحل في الأول من مايو من كل عام ليبعث في النفوس ذكرى التضحيات و الأعمال الجليلة التي يبذلها العمال لارساء قواعد التنمية في أوطانهم، ولعل ما شاهدناه من بذل وعطاء عمال الكويت في كل القطاعات لمواجهة جائحة كورونا خير دليل وبرهان على مانسوقه من حقائق.
إن جائحة كورونا والتحديات التي فرضتها كشف عن المعدن النفيس للعمال الكويتين في شتى القطاعات فلقد أكدوا بما لايدع مجالا للشك أنهم صمام الأمان للاقتصاد الوطني والركيزة الاساسية للنهضة المنشودة في البلاد لذا استحقوا كل تكريم وتقدير من الدولة لاسيما مكافاة الصفوف الأمامية.
ولعل الاحتفال بعيد العمال هذا العام في ظل تحديات كورونا والجهد الكبير الذي يبذله العمال الكويتيين في كل المواقع .. يكون عبرة وعظه لكافة الجهات التنفيذية والتشريعية بأن تتقي الله في هذه الفئة التي تعد الذخيرة وخط الدفاع الأول في كل الأزمات والتحديات من خلال الدفع بكل القوانين والتشريعات التي تصب في صالح هذه الفئة التي تواجه ظروف معيشية صعبة بل ومستحيلة! .. في الوقت التي تتحكم في ظروفهم الوظيفية قوانين بالية عفى عليها الزمن ولم تعد تواكب التحديات والصعاب الموجودة على أرض الواقع.
إن العامل الكويتي يحتاج إلى نظرة من الحكومة ومجلس الأمة على حد سواء للارتقاء بمستواه الوظيفي والمعيشي وحمايته من قوى الفساد التي باتت منتشرة في كافة القطاعات وتسعى لعرقلة كل القوانين واللوائح التي من شأنها الارتقاء بالعامل الكويتي وظيفيا ومعيشيا في مقابل تحقيق مصالح شخصية ضيقة لهم
