الأمير: الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمنها واستقرارها
قال سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد إن «الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمنها واستقرارها من خلال نشر دعوات مغرضة هدفها المس بوحدتنا الوطنية التي هي المصدر والسبيل الذي اتخذه الأجداد والآباء وسطروا به أروع التضحيات للحفاظ على هذا الكيان الغالي وسنظل بإذن الله تعالي صفا واحدا ندافع عن حقوق ومكتسبات هذا الوطن وحماية مقدراته».
وفي كلمة لسموه، بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أكد أن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز تحقيقا للتطلعات التنموية التي ينشدها أبناء شعبنا الأوفياء متمسكين بالنهج الديموقراطي الذي ارتضيناه مبتعدين عن أجواء الاحتقان والتوتر وعن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية في البلاد ملتزمين بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية فجميعنا مطالبون بالوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل الاجتماعي وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة داعين العلي القدير أن يحفظ بلدنا الغالي واحة للأمن والأمان.
وتابع سموه «لقد عشنا جميعا طوال أكثر من عام ظروفا استثنائية استدعت الحيطة والحذر جراء تفشي وباء كورونا الذي اجتاح العالم وأثر على كافة الأصعدة الأمر الذي يتطلب المزيد من التفهم والصبر في التعامل مع تداعيات تلك الجائحة داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية».
وقال سموه «أود في هذا الصدد أن أسجل بالغ الإشادة بإخواني وأبنائي العاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين في كافة القطاعات من المواطنين والمقيمين فلقد حملوا على كاهلهم طوال هذه الفترة مهمة التصدي لوباء كورونا في البلاد معرضين أنفسهم وحياتهم للخطر في سبيل مواجهة هذه الجائحة متخذين أفضل الإجراءات الوقائية والعلاجية من منظمة الصحة العالمية لمجابهة هذا الفيروس الفتاك متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية فلهم منا جزيل الثناء والتقدير ومن العلي القدير خير الثواب والجزاء».
وأوضح «إن أهم أولوياتنا في هذه المرحلة رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء فهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية».
وقال «وفي هذه الليالي المباركة نستذكر ببالغ الاعتزاز أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والمزيد من التقدم والازدهار وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لوطننا الحبيب وسطروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في ذاكرة التاريخ وأن يكشف سبحانه غمة هذا الوباء عن البشرية جمعاء إنه سميع مجيب الدعوات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين».