مباحثات قطرية بريطانية حول تطورات الصومال والسودان
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمبعوث البريطاني للقرن الأفريقي جوليان رايلي تطورات الأوضاع في الصومال والسودان.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير القطري والمسؤول البريطاني في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء، وفق بيان “الخارجية القطرية”.
وتؤدي قطر دوراً سياسياً لتخفيف الاحتقان في البلدين الأفريقيين اللذين يشهدان اضطرابات سياسية واجتماعية كبيرة.
ويعيش الصومال منذ أسابيع على وقع خلاف سياسي محتدم بين الرئيس محمد عبد الله فرماجو والمعارضة الصومالية، بسبب تأخر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في فبراير الماضي.
وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو مؤخراً اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس وقوات المعارضة بعد تمديد فرماجو ولايته الرئاسية عامين دون انتخابات.
ولاحقاً، تراجع فرماجو عن القرار ودعا رئيس الحكومة للإعداد للانتخابات التشريعية، ودعا المعارضة لحوار سياسي سريع.
وأمس الاثنين، بعث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية إلى الرئيس الصومالي تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.
كما تناولت الرسالة التطورات السياسية الجارية في الصومال وأهمية تحقيق المصالحة الوطنية بما يحقق الاستقرار في البلاد.
وسلم الرسالة مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.
وفي السودان، تتصاعد الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا بسبب النزاع الحدودي على منطقة الفشقة، وأيضاً بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على منابع النيل.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً سودانياً مصرياً ضد إثيوبيا، حيث حذر البلدان من قيام أديس أبابا بالتعبئة الثانية للسد المقررة في يوليو المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم، وقالتا إن أي تصرف أحادي في هذا الشأن سيؤدي لاضطرابات في عموم المنطقة.
وتحظى قطر بعلاقات جيدة مع الخرطوم، وقد زار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الدوحة، الشهر الماضي، وطلب من أمير البلاد التدخل لحل هذه الأزمات.