جددت دولة الكويت مطالبتها بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة في حال أي توسيع مستقبلي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان للمجموعة العربية ألقاه مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير منصور العتيبي، يوم الثلاثاء، بالاجتماع الخامس خلال الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة للمفاوضات الحكومية الدولية حول “التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه”.
وقال العتيبي: إن “عدالة التمثيل تتطلب تمثيلاً عربياً متناسباً في فئة المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن الموسع”، مؤكداً أهمية تركيز عملية الإصلاح بتوزيع المقاعد على رفع الظلم عن الدول النامية، وخاصة الدول العربية والأفريقية غير الممثلة على الإطلاق بفئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن.
وعن التمثيل العابر للأقاليم أكد العتيبي أنه لضمان عدالة التمثيل الإقليمي على المستوى العالمي ينبغي الاعتراف بخصوصية المجموعة العربية كمجموعة إقليمية بحد ذاتها بالمجلس، دون أن تكون محسوبة على أو خصماً من رصيد المجموعتين الأفريقية أو “ألاسيا باسيفيك”.
وأردف أن كل إقليم له خصوصياته التي يستحق أن يبرزها في مجلس الأمن الموسع، لافتاً إلى ضرورة التوضيح بشكل أكبر للتمثيل الإقليمي حول تخصيص مقعد أو أكثر له، وضرورة تحديد المعايير لشغل ذلك المقعد.
وأكّد العتيبي أن أساس المفاوضات يستند إلى مواقف واقتراحات الدول وفقاً لقرار الجمعية رقم (62/557)، وأن أي عملية دمج يقوم بها طرف بخلاف الدول الأعضاء ينتج عنها مزيد من التعقيدات بعملية المفاوضات الحكومية.
ولفت إلى ضرورة ضمان الانتقال السلس من خلال قرار إجرائي يضم كافة الوثائق الجديدة والقديمة، بما يتيح للدول الأعضاء مواصلة العمل الجماعي في الدورة القادمة، وأهمية صياغة تفاهم مشترك للتوصل إلى حل توافقي يؤدي إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن.
وتدعو دول عديدة لإصلاح مجلس الأمن الدولي وعدم اقتصاره على عدد معين من دوله، بالإضافة إلى انتقاد موسع لفكرة وجود 5 أعضاء دائمين (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا) لديهم حق النقض “الفيتو”.
