السعودية وباكستان تبحثان العلاقات الدفاعية وأمن المنطقة
بحثت السعودية وباكستان العلاقات الدفاعية بين البلدين، والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، بالتزامن مع زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني إلى الرياض.
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد باجوا، واستعرضا العلاقات الثنائية، خصوصاً في المجالات العسكرية والدفاعية وفرص تطويرها، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
من جهته قال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، الجمعة، إنه بحث مع قائد الجيش الباكستاني العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وأضاف في صفحته على “تويتر”: “رحبت بأخي الفريق أول قمر جاويد باجوا قائد الجيش الباكستاني في زيارته إلى المملكة.. بحثنا آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا والعلاقات الدفاعية مع جمهورية الباكستان الشقيقة، وحرص بلدينا المشترك على كل ما يخدم أمن واستقرار المنطقة”.
ويزور رئيس الوزراء الباكستاني عمران السعودية، الجمعة، تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يبحث خلالها الأمن الإقليمي وجهود إحلال السلام في أفغانستان.
وقال بيان رسمي سعودي إن الزيارة التي تستمر يومين “ستحمل ملفات مهمة، إضافة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها، وكذلك بحث عدد من المستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
ووصل باجوا، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية للمملكة، حيث سبق أن بحث مع نظيره السعودي، الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، “الأمن الإقليمي وجهود إحلال السلام في أفغانستان، إلى جانب تعزيز التعاون العسكري بين البلدين؛ لما له من تأثير إيجابي على السلام والأمن في المنطقة”.
وينظر مراقبون إلى الزيارتين على أنهما جزء من الجهود الجارية لإصلاح العلاقات الودية التاريخية بين الحليفين منذ مدة طويلة، التي توترت في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من الأحداث، من بينها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها الرياض في اليمن، ودعم المملكة الفاتر لموقف إسلام أباد من نزاع كشمير.
ورغم بعض التوترات يرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية قوية، فالسعودية هي أكبر مصدر للنفط لباكستان، كما أنها سوق رئيسي للمنتجات الباكستانية.
وتحتفظ المملكة أيضاً بعلاقات تعاون عسكري وثيقة مع باكستان، والتي تمتلك أحد أقوى الجيوش في العالم، وتعد الدولة النووية المسلمة الوحيدة.