دراسة: البطاقات الائتمانية تحفز الدماغ على الإنفاق
أظهرت دراسة مختبرية نشرها موقع «ناتشر» حول علاقة الإنفاق بالبطاقات الائتمانية، أن بطاقات الائتمان البنكية يمكن أن تسهل الإنفاق بطرق يصعب تبريرها لأسباب مالية بحتة، ومع ذلك، فإن الآليات النفسية وراء تأثير تسهيل الإنفاق لا تزال غير واضحة.
وافترضت الدراسة أن بطاقات الائتمان تقلل من الألم عند عملية الدفع، وبالتالي فإنها لا تزيل العوائق أمام عملية الشراء فحسب، بل تحفز الدماغ عليها، لافتة إلى أن بطاقات الائتمان يمكن أن تزيد الدافع لدى حاملها للإنفاق من دون تردد.
ويقول الباحثون إنّ الاختلافات التي وجدتها الدراسة المختبرية في نشاط الدماغ بين المتسوقين الذين يخططون لاستخدام بطاقة الائتمان وأولئك الذين يخططون للشراء نقداً تشير إلى أن الشراء ببطاقات الائتمان لا يخفف من القيود أمام المتسوقين فحسب، بل يشجع عمليات الشراء بنشاط، وبمعنى آخر، عندما يتسوق الناس ببطاقات الائتمان ويرون منتجاً يعجبهم، فإن الشبكة العصبية في الدماغ التي تنتج إحساساً بالمكافأة تنشط، والتي يبدو أنها تخلق الرغبة في الإنفاق، كما يقول ساشين بانكر، الأستاذ المساعد في الجامعة من ولاية يوتا، الذي عمل في الدراسة كطالب دكتوراه في كلية إم آي تي سلون للإدارة.
وذكر بانكر أن «التسوق ببطاقات الائتمان يمنحك شعوراً بالمكافأة. هذا الشعور لا ينتقل إليك إذا كنت تحمل نقداً. لقد كان في الواقع فرقاً شاسعاً للغاية».
ولفتت الدراسة إلى أنه منذ طرح البطاقات الائتمانية في الستينات من القرن الماضي، حلت تدريجياً محل المعاملات النقدية والشيكات كطريقة دفع افتراضية لمشتريات المستهلكين، وتعتبر اليوم أكثر طرق السداد نمواً في الولايات المتحدة.
وفي المستقبل، قد تتفوق المحافظ الرقمية والأجهزة الأخرى على بطاقات الائتمان.
ومن منظور اقتصادي، ليس من المستغرب أن يكون للتغيرات التكنولوجية في معاملات الدفع بعض التأثير على متغيرات الاقتصاد الكلي، لا سيما على ديون الأسر الأميركية، التي ارتفعت بشكل مطرد على مدى العقدين الماضيين.
قد تكون هذه الزيادة التاريخية في الديون، جزئياً، استجابة عقلانية للأسرة لخطوط الائتمان الجديدة وللمزايا الأخرى لبطاقات الائتمان، من حيث الملاءمة والأمن ونقاط المكافأة.