50 فائزاً بمسابقة المغفور لهم وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله لتجويد وتفسير القرآن الإلكترونية
نال 50 متسابقا في مسابقة المغفور لهم بإذن الله تعالى وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله للقرآن الكريم وتجويده وتفسيره شرف النجاح وسط مشاركة 1050 متسابقا من مختلف الجنسيات داخل الكويت.
ورغم الأوضاع الصحية في البلاد، إلا أن القائمين على المسابقة حرصوا على تنظيمها هذه المرة إلكترونيا، وكان النجاح حليفا لهذه المسابقة المباركة في تدارس القرآن الكريم، خاصة أن الجهود المبذولة حريصة كل الحرص على إقامتها لما لها من فوائد تعود بالنفع على المجتمع وعلى الفرد.
وقد شارك في هذه المسابقة 70 كويتيا نجح منهم 14، وحاز جميع المشاركين على شرف منقطع النظير، محققين أسمى الأماني في دراسة القرآن الكريم وحفظه وتجويده، والمشاركة في مسابقاته وتحقيق النجاحات تلو النجاحات التي تحفظ ديننا الإسلامي.
واحة سماوية
في هذا الصدد، وخلال الحفل الختامي وتوزيع الجوائز للمسابقة، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م.فريد عمادي «إنه ليسعدني أعظم سعادة، ويشرفني أرفع تشريف، أن أحضر وأشارك في محفل قرآني مثل واحة من الواحات السماوية التي حملت من عبق الجنان وطيب المقام، وتعانقت فيها الصدقة الجارية مع السنة الحسنة وطيب المحيا، مسابقة المغفور لهم وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته، والذي أعده ونظمه ودعا إليه الأستاذ يوسف خالد المرزوق واخوانه وذلك تقديرا للقرآن الكريم».
الحصن الحصين
وأشار م.عمادي إلى أن هذا الأمر تكريما لحفظته ونيلاً للثواب لوالدهم وإخوانه، رحمهم الله، وإسهاما منهم في حماية المجتمع الكويتي، باعتبار أن القرآن هو الحصن الحصين الذي يقي من غوائل هذا العصر المضطرب المائج بوسائله وأخطاره ومخترعاته التي تذهل النفوس وتنحدر عن مسار الطريق المستقيم من خلال توفير ساحات تنافسية لأبنائنا يحفظون فيها كتاب الله ويتدارسون آياته ليسهم القائمون على هذه المسابقة المباركة في تحقيق رسالة ما أحوج الكويت إليها وهي إعداد جيل قرآني حافظ للقرآن لكتاب الله مبنى ومعنى ومحافظ على وطنه، يتمثل قيم القرآن قولا وعملا حلا وترحالا، مؤكدا أن الهدف من ذلك المحافظة على أصالة المجتمع الكويتي الإسلامية الوسطية وزيادة عدد الحافظين والحافظات لكتاب الله وتشجيع الشباب الكويتي على حفظ كتاب الله كمنهج حياة بأسلوب علمي مبتكر.
وسطية وتسامح
وتابع م.عمادي قائلا: تعلمون أن العالم اليوم يعيش واقعا محموما والكويت ليست بمعزل عنه، واقع كثرت فيه الفتن، وتلاطمت فيه الأفكار والمبادئ، وتعددت التساؤلات والتحديات، وكثرت ظواهر الانحرافات التي تهدد الأمن المجتمعي، وتعرض الشباب والفتيات للخطر، وتهدد هويتهم الوسطية المتسامحة، لافتا إلى أن «لا خلاص لأي مجتمع من هذه الجوائح المدمرة ولا رسوخ لقدم، ولا أمن لانعقاد، ولا ثبوت لوطن، ولا بقاء لذكر وأثر طيب، إلا بالرجوع إلى النبع الصافي، والقول الفصل، والتمسك بما يقطع به القرآن من قيم إنسانية ومبادئ حضارية أقرها القرآن قبل أربعة عشر قرنا، وصدق الله تعالى إذ قال (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)».
أجر عظيم
وهنأ م.عمادي الداعين والمنظمين لهذا العمل المبارك في الشهر المبارك على الأجر العظيم المأمول والشرف الكبير المُتمنى، فيكفيكم قول الرسول ژ: «من سنَّ في الإسلام سُنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء»، كما أسأله سبحانه أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وصدقة جارية وحسنات غير منقطعة ينتفع بها من مات ويجدها خيرا عميما في آخرته يتضاعف بها الأجر ويغفر بها الذنب وترفع بها الدرجات، فلقد قال رسول الله ژ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ابن صالح يدعو له».
يوم مبارك
من جهته، أكد رئيس تحرير «الأنباء» ممثل داعم المسابقة يوسف خالد المرزوق «انني سعيد بأن ألتقي بكم في هذا اليوم المبارك من العشر الأواخر في رمضان الفضيل أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات والمسرات»، مضيفا «يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير أخي فواز خالد يوسف المرزوق، حفظه الله ورعاه، شاكرا ومقدرا كل هذه الجهود المباركة في هذه المسابقة الرمضانية الإلكترونية الأولى للمغفور لهم بإذن الله تعالى: وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله رحمهم الله جميعا».
المنصات الإلكترونية
وقال يوسف المرزوق: «لقد أسعدتم قلوبنا بنتائج هذه المسابقة الأولى التي تقدم لها 1050 متسابقا من كل الجنسيات من داخل الكويت، وفاز فيها 14 كويتيا من أصل 70، ولقد تميزت هذه المسابقة باستخدام المنصات الإلكترونية، وهذا جهد مُقدّر لمشايخنا الكرام الذين يقودون حلقات والدي، رحمه الله، واستطاعوا حتى الآن تخريج 79 حافظا لكتاب الله بالسند المتصل منذ عام 2012 يضاف إليهم النجاح المبارك اليوم في المسابقة الإلكترونية الأولى، والتي نأمل أن نستشرف بها المستقبل».
وأضاف يوسف المرزوق أن «هذه فرصة أشكر فيها معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأخ عيسى الكندري وأركان وزارته، ووكيل الوزارة الأخ م.فرید عمادي الذي رعى هذه المسابقة، وكل قطاعات الوزارة من وكلاء ومدراء وعاملين».
خدمة كتاب الله
وبيّن المرزوق ان خدمة كتاب الله وتكريم حفظته شرف كبير لنا نحن أبناء المغفور له بإذن الله تعالى خالد يوسف المرزوق، وإننا لن ندخر وسعا وجهدا ومالا في سبيل مساندة حلقات القرآن وهذه المسابقة، وأدعو الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، متوجها بالشكر والتقدير لمشايخنا والعاملين في حلقات والدي القرآنية ولكل المتقدمين لهذه المسابقة النوعية الأولى، وشرف لنا أن نقوم على أمر القرآن الكريم ورعاية أهله، على أمل أن نلتقي في رمضان القادم بإذن الله.
أجر مبارك
وتابعيوسف المرزوق: إنني أقف أمامكم عاجزا خاصة مع أحداث «كورونا»، وتطبيق هذه المسابقة على أرض الواقع، خاصة مع استخدام الإنترنت وما يصاحبه من بطء أو انقطاع في إيصال المعلومة، مثمنا لكم جهودكم وخاصة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م.فريد عمادي على دعمه لهذه المسابقة المباركة، وبإذن الله مستمرون فيها ونيابة عني وعن اخواني أبناء خالد يوسف المرزوق (رحمه الله)، نتوجه إليكم بالشكر، وأقول لحُفّاظ كتاب الله «هنيئا لكم حفظ كتاب الله الكريم، وهنيئا لنا جميعا هذا الأجر المبارك».
دعم الحلقات
من جانبه، قال المشرف العام على حلقات العم خالد يوسف المرزوق (رحمه الله)، يوسف عبدالرحمن: قبل تسع سنوات انطلقت حلقات العم خالد يوسف المرزوق (رحمه الله) لحفظ القرآن وتفسيره، لتسد فراغا كبيرا للشباب في الكويت وأثمرت حفاظا بلغ عددهم 79 حافظا للقرآن حصلوا على السند المتصل برسول الله ژ، وفي 2 من رمضان 1442هـ الموافق 15 من أبريل 2021م انطلقت مسابقة وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله، رحمهم الله، واليوم نحتفي بخمسين فائزا متفوقا في هذه المسابقة الإلكترونية المباركة الأولى والتي نأمل بإذن الله أن تكون في العام المقبل للجنسين رجالا ونساء، والشكر في هذا الأمر لداعم هذه الحلقات المباركة والمسابقة الأخ فواز خالد المرزوق الحريص على دينه المتبع لسنة نبيه ژ، المجتهد في مرضاة ربه تعالى، الوفي لأمواته وأرحامه وأهله وأحبابه، القائل دائما: «الكويت تستاهل».
الرأي السديد
كما شكر يوسف عبدالرحمن وزارة الأوقاف وعلى رأسها الوزير عيسى الكندري، موضحا «لقد عملت طوال هذه السنوات التي مرت في الحلقات والمسابقة مع أخي وكيل وزارة الأوقاف م.فريد عمادي، فما وجدت والله منه إلا الدعم والمناصحة والرأي السديد، وهذا يجعلني أقول له بكل المحبة شكرا كبيرة أبا قتيبة ما قصرت وبيض الله وجهك، والشكر موصول لكل الوكلاء والمديرين في قطاعات الوزارة المختلفة».
متابعة وتوجيه
وزاد يوسف عبدالرحمن: إن الجندي الخفي الذي يعمل بصمت دون كلل أو ملل هو يوسف خالد المرزوق الذي تابع حلقات القرآن والمسابقة من بداياتها حتى هذا اليوم بكل الهمة والعطاء والمتابعة والتوجيه، والشكر موصول لإخواني أعضاء اللجنة العليا في المسابقة الشيخ د.خالد جمعة الخراز والشيخ عبدالله السنان والشيخ عصام العبيد ود.جمال الزنكي، والشكر أيضا موصول لمشايخنا الكرام الذين اجتهدوا منذ بداية الجائحة لتحويل مسارنا التعليمي إلى «الميديا» والتواصل الاجتماعي عبر المنصات الإلكترونية، فصاروا اليوم من الرواد الأوائل لهذا العلم الجديد.
شكرا لأولياء الأمور
كما توجه بالشكر لأولياء الأمور والأبناء الشباب الذين شاركوا من مختلف الأعمار والجنسيات وبلغ عددهم 1050 مشاركا منهم 70 كويتيا فاز منهم 14 متسابقا، لافتا إلى ان العمل في هذه المسابقة قد استغرق 45 يوما، واستغرق العمل في الاختبارات 14 يوما وأفرحنا جدا هذا الكم من الأعمار والجنسيات المشاركة، ونأمل إن شاء الله أن تكون في مسابقتنا الثانية العام المقبل مشاركة نسائية من كل الأعمار بعد أن وعد الداعم بهذا ووصى به.
وبيّن يوسف عبدالرحمن ان الفائزين في المسابقة يبلغ عددهم 50 متسابقا وهم من 17 جنسية عربية وإسلامية وأجنبية، وهم كالتالي: أربعة عشر كويتيا، وعشرون مصريا، ومن جنسيات أخرى بواقع: سوريين وفلبينيين ولبناني وموريتاني وبنغلاديشي وتشادي ويمني وغير كويتي، داعيا الله عز وجل أن ينعم بالرحمة والمغفرة على عبده «وليد خالد المرزوق ونجليه خالد وعبدالله» وأن يصل ثواب هذه المسابقة لهم جميعا.
مسابقة فريدة
من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا في المسابقة الشيخ د.خالد الخراز: إننا حضرنا اليوم لتكريم المتسابقين في المسابقة الإلكترونية الأولى للقرآن الكريم وتجويده وتفسيره في هذا الصرح الإعلامي الكبير جريدة «الأنباء» تحت رعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م.فريد عمادي وبحضور رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف خالد المرزوق، وبحضور عدد من المتسابقين، مشيرا إلى ان هذه المسابقة الفريدة والتي أجريت في ظل الظروف الصحية الاستثنائية، ولكن بحمد الله وبفضله ومنته تم تنظيمها من خلال جهد رائع يقوده يوسف عبدالرحمن والإخوة القائمون على هذه المسابقة التي حققت نتائج رائعة وطيبة ومشهودة، سائلا المولى ان تكون هذه المسابقة نواة لمسابقات كثيرة وهي الأولى والفريدة والكبيرة على مستوى الكويت.
دعم لا محدود
وتابع د.الخراز قائلا: ندعو الله جل وعلا ان يرحم أخانا وليد خالد يوسف المرزوق ونجليه خالد وعبدالله وان يكون هذا الأجر امتدادا لهم، متوجها بالشكر الجزيل لأسرة المرزوق الكرام وعلى رأسهم الأستاذ فواز خالد يوسف المرزوق واخوانه وأهله جميعا على دعمهم اللامحدود لهذه المسابقة.
وأكد أن خدمة كتاب الله شرف كبير ويسعد الإنسان بخدمة كتاب الله في الدنيا والآخرة.