قد يتساءل الكثيرون وخاصة مرضى السكري من النمط الثاني عن أفضل نظام غذائي او حمية مناسبة لهم؟
يعد اتباع نظام غذائي لمرض السكري من النوع الثاني جزءًا مهمًا من العلاج. وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي تؤثر في تطور هذا المرض، فان النظام الغذائي الجيد أمر بالغ الأهمية للسيطرة عليه وتجنب المضاعفات ذات الصلة، وتحسين مستويات السكر في الدم الى جانب الأدوية وممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
ولكن هل يجب أن يكون نظامك الغذائي غنيًا أم منخفضًا بالكربوهيدرات؟
بحسب ما ذكره موقع steptohealth.com، في السنوات الأخيرة، تغيرت التوصيات بشأن كمية الكربوهيدرات التي يجب تناولها، حيث تنص الجمعية الأميركية لأمراض السكر حاليًا على عدم وجود كمية محددة من الكربوهيدرات الموصى بها لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، فمن المنطقي الاعتقاد بأن كمية الكربوهيدرات التي يجب أن يتناولها كل شخص تعتمد على خصائصه الشخصية، ومستويات نشاطه البدني، وأي أمراض أخرى قد يعاني منها، وما إلى ذلك.
على سبيل المثال، يجب زيادة كميات الأطعمة مثل الخبز أو الأرز أو المعكرونة أو البقوليات للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. من ناحية أخرى، يجب تقليل هذه الكميات للأشخاص الذين هم أكثر استقرارًا.
كما لا ينبغي استبعاد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات من النظام الغذائي إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع الثاني. ومن المهم تحديد الكمية المناسبة لتناول الطعام وفقًا لاحتياجات الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين أو الأدوية الفموية التي يمكن أن تسبب نقص السكر في الدم الانتباه بشكل خاص إلى تناول الكربوهيدرات، ويجب يجب أن يتناولوا كميات مماثلة من الكربوهيدرات في كل وجبة على مدار اليوم.
مجموعتان غذائيتان
عندما يتعلق الأمر بالكربوهيدرات، هناك مجموعتان يحتاج مرضى السكري إلى إيلاء اهتمام خاص لهما:
السكريات الموجودة في بعض المحليات مثل الفركتوز، الفواكه وعصائر الفواكه، الحليب والزبادي.
الحلويات والمخبوزات أو المعجنات، المشروبات السكرية، والشوكولاتة، وكذلك النشويات الموجودة في الأرز، المعكرونة، البطاطا، الخبز والمعجنات والحبوب.
مهما كانت الحالة، يجب أن يكون اختصاصي الرعاية الصحية هو الشخص الذي يقوم بإنشاء النظام الغذائي وتخصيصه لمرض السكري من النوع الثاني، بحيث يقوم بتكييف النظام الغذائي مع احتياجات المريض الشخصية وخصائصك الفردية.
إرشادات عامة
تشير مراجعة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية إلى أن مرضى السكري من النوع الثاني يجب أن يفهموا أهمية النظام الغذائي عندما يتعلق الأمر بإدارة المرض وتحسين نوعية الحياة. من خلال مراقبة نظامهم الغذائي واتباع بعض الارشادات والتوصيات، يمكن للمرضى أيضًا تقليل مخاطر حدوث مضاعفات، وتشمل هذه التوصيات:
1 – ضرورة تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية لضمان حصول الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية.
2 – تناول الخضروات الطازجة غير النشوية ذات اللون الأخضر الداكن والأصفر الغامق، مثل الخيار والسبانخ والبروكلي والخس والكرنب والسلق والفلفل. من ناحية أخرى، تشمل الخضار النشوية الذرة والفاصوليا والجزر والبطاطا.
3 – تناول فواكه وعصائر طازجة وتجنب الفواكه المعلبة.
4 ـ تناول الحبوب الكاملة الغنية بالالياف للمحافظة على نسبة السكر في الدم من الارتفاع بسرعة كبيرة.
5 – تناول الحليب ومنتجات الألبان التي تحتوي على سكريات طبيعية.
