السيسي ينافس نفسه على ملك مصر!!
القاهرة – النخبة:
تقدمت حملة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، بأوراق ترشحه لولاية ثانية إلى «الهيئة الوطنية للانتخابات»، ليكون أول مرشح يتقدم بأوراقه رسمياً لخوض السباق الرئاسي المقرر في مارس المقبل.
وغداة إجراء السيسي الفحوصات الطبية اللازمة للترشح، قدّمت حملته الانتخابية توكيلات وإقرارات المواطنين اللازمة لتأييده، إضافة إلى إقرارات نواب البرلمان التي تتطلبها شروط التقدم للاستحقاق الرئاسي بعد أن وضعتها في 143 كرتونة، إلى «الهيئة الوطنية للانتخابات» بشارع قصر العيني وسط القاهرة.
وتوازياً، أعلن السيسي عن اختيار السفير محمود كارم، منسقاً عاماً لحملته الانتخابية، ومحمد بهاء أبو شقة ممثلاً قانونياً وناطقاً رسمياً للحملة.
في سياق متصل، أعلن الناشط الحقوقي المحامي خالد علي أنه لن يستمر في مسعاه للترشح للرئاسة، وذلك بعد يوم من خروج مرشح محتمل آخر من السباق، هو رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق سامي عنان، على خلفية ارتكابه جرائم وتجاوزات.
وقال علي، في مؤتمر صحافي بمقر حملته وسط القاهرة مساء امس، «اليوم نعلن أننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي، ولن نتقدم بأوراق ترشحنا».
ومع خروج علي وعنان من السباق الرئاسي، لا يتبقى نظرياً في مواجهة السيسي، من الشخصيات التي أعلنت سابقاً عزمها على خوض السباق، سوى رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، على أن تتضح الصورة بشكل نهائي في 29 يناير الجاري مع إغلاق باب تقديم طلبات الترشيح.
من جهته، قال نائب رئيس «هيئة الانتخابات» المستشار محمود الشريف، إنه تمت الموافقة على طلب 27 منظمة للمجتمع المدني لمتابعة الاستحقاق الرئاسي، مضيفاً أن عدد تأييدات المواطنين بمكاتب الشهر العقاري لمرشحي الانتخابات الرئاسية بلغ نحو 950 ألف تأييد على مستوى المحافظات.
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس المجالس الطبية المتخصصة الدكتور عماد كاظم، أن آخر يوم لتلقي طلبات توقيع الكشف الطبي، لطالبي الترشح لانتخابات الرئاسة سيكون غداً الجمعة، لإتاحة الفرصة للتظلمات، ومناظرتها أمام لجان أخرى، حتى يوم 28 يناير الجاري، باعتبار يوم 29 الذي يليه، هو آخر يوم لتلقى «هيئة الانتخابات» طلبات الترشح.
في سياق منفصل، وجه السيسي التحية والتقدير لشهداء الشرطة الأبرار ولجميع الشعب المصري بمناسبة ثورة 25 يناير، مؤكداً أن تعزيز الاستقرار ودولة القانون وبث مناخ الأمن والطمأنينة هي أهم العوامل اللازمة كشرط جوهري للمضي قدماً في جهود تحقيق التنمية على المستويات كافة.
وقال في كلمة بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ66 الشرطة «لن نترك ثأرنا، لأنه مش ثأر الشرطة فقط، ده ثأر مصر وكل المصريين، بس كمان هنأخد تمن الدم اللي قدموه أبناءنا وبناتنا، من كل طوائف الشعب الذين سقطوا في عمليات الإرهاب الأسود، ده ثأرنا كلنا، مش ثأر الجيش والشرطة فقط».
وأضاف: «ما زالت الأخطار وستظل تحيط بهذا الوطن، انتبهوا وحافظوا على الهدف، ومحدش يحاول يغير البوصلة عن الطريق اللي إحنا فيه ويشوشر علينا ويلهينا، والهدف اللي الأشرار عايزين يحققوه لسه ما خلصش، والعين على مصر».
وإذ اعتبر أن «الإرهاب الأسود أهم وأكبر التحديات التي عاثت في المنطقة فساداً وإفساداً»، شدد السيسي على أن مصر وقفت بمفردها في مواجهة هذا الواقع المرير بالمنطقة تواجه الإرهاب ومن يدعمونه بقوة وعزم لا يلين، مؤكداً أن «الشعب المصري رفع صوته عالياً في أرجاء المنطقة والعالم بأن مصر لن تكون جزءاً من هذا الترتيب الآثم، ولن تكون يوماً قاعدة للإرهاب وقوى الشر والتدمير».
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة والسكان، وضع خطة تأمين طبي شامل للبلاد خلال الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، تتضمن الدفع بـ2887 سيارة إسعاف مجهزة يتم توزيعها على أماكن التجمعات العامة والمتنزهات والحدائق والطرق والمحاور الرئيسية بكل محافظات الجمهورية، فضلاً عن 10 لنشات إسعاف نهري، وطائرتين مروحيتين، بالإضافة إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ على مدار الساعة.