إنني أنسى كثيراً.. هل هي بداية مرض الزهايمر؟
ليس كل نسيان يعني الإصابة بمرض الزهايمر؛ ولا يعدُّ الزهايمر مرحلة من مراحل الشيخوخة؛ لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، فمرض الزهايمر هو اضطراب دماغي تدريجي يؤدي لفقدان الوظائف المعرفية -التفكير والتذكر والاستدلال- والقدرات السلوكية حيث يدمر ببطء مهارات الذاكرة والتفكير، وفي النهاية القدرة على تنفيذ أبسط المهام.
الدكتور أحمد محسن استشاري ومدرس طب المسنين وأمراض الشيخوخه والذاكرة يوضح لـ”سيدتي نت” تطورات مرض الزهايمر في الموضوع الآتي:
خمس مراحل مرتبطة بمرض الزهايمر
– الزهايمر قبل السريري.
– الإعاقة العقلية البسيطة.
– الخرف البسيط.
– الخرف المتوسط.
– الخرف الحاد.
ويوضح دكتور أحمد محسن أن مصطلح الخرف يشير إلى اضطراب في القدرات العقلية والاجتماعية تعيق الوظائف اليومية، حيث تكون مرحلة الخرف مثيرة للقلق ويحتاج المريض فيها لرعاية متخصصة.
في أي مرحلة عمرية يظهر الزهايمر؟
يظهر المرض عادة فوق سن الـ 65 عاماً، لكن يمكن أن يظهر، في حالات نادرة جداً، حتى قبل سن الـ 40 عاماً، ونسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65-74 عاماً هي أقل من 5%. أما بين الذين في سن 85 عاماً فما فوق، فإن نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%.
اختبارات تؤكد مرض الزهايمر
يوضح الدكتور أحمد محسن أن الأطباء يعتمدون على عدة اختبارات لتأكيد الإصابة بمرض الزهايمر وهي:
– فحوص مخبرية.
– اختبارات علم النفس العصبي (Neuropsychology).
– اختبارات مسح الدماغ.
– MRI التصوير بالرنين المغناطيسي.
– CT التصوير المقطعي المحوسَب.
– PET التصوير المقطعيّ بالإصدار البوزيتروني.
ومن خلال استعراض صور مسح الدماغ، يمكن للأطباء ملاحظة وتحديد نتائج شاذة أو غير طبيعية، مثل تجلّطات الدم، النزيف أو الأورام – والتي قد تكون علامات وأعراضاً لمرض الزهايمر. كما يمكن استخدام التصوير المقطعيّ بالإصْدار البوزيترونيّ (Positron Emission Tomography – PET) للكشف عن مناطق الدماغ الأقلّ نشاطاً وعن كثافة اللويحات (Plaques).
هل يمكن علاج الزهايمر؟
كشفت دراسة بريطانية حديثة أنه يمكن منع ثلث حالات الإصابة بالزهايمر، حيث يمكن حماية حالة ما بين ثلاث حالات من الذين يعانون من الزهايمر على مستوى العالم من خلال ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والاكتئاب وكذلك تحسين مستوى التعليم، وبذلك يمكن التحكم في الزهايمر، بينما يظل عامل السن هاماً وتحت البحث. وعن علاجات الزهايمر يشير الدكتور أحمد محسن إلى أن أدوية الزهايمر تساعد في علاج أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى، ويستخدم نوعان من الأدوية :
• مثبطات الكولينستيراز، وتعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات التواصل من خلية لأخرى من خلال الحفاظ على الناقل الكيميائي المستنزف في الدماغ بسبب داء الزهايمر.
• الميمانتين ويبطئ من تفاقم أعراض داء الزهايمر المعتدل إلى الشديد. ويستخدم في بعض الأحيان مع مثبط الكولينستيراز.
• يمكن وصف أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة على التحكم في الأعراض السلوكية المرتبطة بداء الزهايمر.
وينصح د. أحمد محسن بأهمية خلق بيئة آمنة وداعمة للمصاب بداء الزهايمر من خلال إيجاد روتين أو عادات يومية إيجابية متكررة وتعزيزها وتقليل المهام التي تعتمد على الذاكرة إلى الحد الأدنى.
خطوات بسيطة لمساعدة مريض الزهايمر
– يجب أن يحتفظ المريض ببطاقة تعريفية باسمه وكنيته وعنوانه واسم طبيبه حتى يتمكن الآخرون من مساعدته. ولتكن البطاقة معلقة في رقبته أو يرتديها كسوار في معصمه أو كقطعة إكسسوار (بروش) على ملابسه.
– وضع المفاتيح وبطاقة الهوية والهواتف المحمولة في مكان واحد وواضح بالمنزل.
– الاحتفاظ بقائمة الأدوية في مكان واضح يمكن رؤيته بسهولة.
– ضبط التلفون المحمول لمريض الزهايمر على خاصية تحديد الموقع، ويتم تسجيل الأرقام التي تخص المريض بطريقة واضحة حتى يتمكن الآخرون من مساعدته.
– اعتماد أثاث بسيط يراعي مسافات مريحة للحركة قدر الإمكان، ولا يفضل كثرة المرايا في الغرفة لأنها قد تسبب لمريض الزهايمر هلاوس ينتج عنها الخوف.