أعربت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشييتد برس» السبت عن «صدمتها وارتياعها» إثر تدمير الجيش الإسرائيلي عبر ضربة جوية مبنى يحوي مكتبها ومكاتب إعلامية أخرى في قطاع غزة المحاصر.
وقال المدير التنفيذي للوكالة جاري برويت في بيان «هذا تطور مقلق للغاية. لقد تفادينا بصعوبة خسائر فادحة في الأرواح»، وأضاف أن «العالم سيكون أقل اطلاعاً على ما يحدث في غزة بسبب ما جرى اليوم».
ودمر الجيش الإسرائيلي بغارة ظهر السبت برج الجلاء، وسط حي الرمال بمدينة غزة، والذي يضم عدداً من الشقق السكنية ومكاتب وسائل إعلام دولية ومحلية. ودمرت إسرائيل عدة أبراج في غزة منذ بداية التصعيد العسكري الحالي حول قطاع غزة.
وتجدّدت الغارات الإسرائيلية على القطاع، صباح السبت، واستهدف بعضها مجمّعاً أمنياً غربي مدينة غزة، فيما استهدفت غارة شققاً سكنية في بناية بحيّ «تل الهوى» جنوبي مدينة غزة، وحذّرت شركة كهرباء غزّة من انهيار القطاعات الحيويّة إثر تعطُّل خطوط كهرباء رئيسية. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ 200 قذيفة أُطلِقت من غزّة منذ مساء الجمعة.
وارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 140، بينهم 39 طفلاً و22 سيدة، منذ الاثنين الماضي، وتجاوزت الإصابات الألف.
وأقر مصدر عسكري إسرائيلي بأن الجيش قتل بالخطأ عائلة فلسطينية في غزة مساء الجمعة. وقال المصدر إن الجيش الإسرائيلي كان يستهدف شقة اعتقد أن فيها عدداً من كبار قادة «حماس»، ولكن تبين أن الموجودين فيها لا علاقة لهم بالحركة. وأضاف: «كما يبدو نتيجة الغارة قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين غير المتورطين». وتابع المصدر «الجيش الإسرائيلي يتخذ إجراءات احترازية لتجنب المساس بالمدنيين خلال نشاطاته العسكرية قدر الإمكان».
في المقابل، قُتل إسرائيلي بعدما أصاب صاروخ أُطلق من قطاع غزة مبنى في منطقة قريبة من تل أبيب، وأصيب 46 إسرائيليا جراء إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل اليوم وفق ما أفادت الشرطة ومصادر طبية.
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد على تويتر «تحديث للضربة الصاروخية على رمات غان، قُتل رجل»، بينما أكدت هيئة الطوارئ أن «مسعفيها أعلنوا مصرع شخص أصيب بجروح خطرة، بعدما تلقى عملية إنعاش للقلب والرئتين».
