السعودية تؤكد: المناقشات مع إيران في “مرحلة استكشافية”
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، أن المحادثات بين السعودية وإيران في “مرحلة استكشافية”.
وقال الوزير السعودي، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “بدأنا مناقشات استكشافية، إنها في بدايتها”.
وأضاف بن فرحان: “نأمل أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار”.
وتابع: “إذا استطاعوا أن يروا أن ذلك في مصلحتهم يمكن أن يكون لدي أمل. حالياً نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات”.
ورداً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة، في 18 يونيو، على السياسة الإقليمية لطهران، اعتبر بن فرحان أن هذا التأثير سيكون ضئيلاً؛ ذلك أن السياسة الخارجية يُقررها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وقال بن فرحان: إن “دور المرشد الأعلى أساسي، لذلك لا نعتقد أنه سيكون هناك أي تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية”.
ويوم الاثنين، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “المباحثات الإيرانية السعودية متواصلة وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية”.
وأشار سعيد خطيب زاده إلى أنه “لا صحة للأنباء التي تحدثت عن طلب إيران من السعودية مساعدتها في بيع النفط والتحايل على العقوبات الأمريكية”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال الأسبوع الماضي: إن “المباحثات الإيرانية السعودية مستمرة حتى التوصل إلى نتائج”.
وأضاف ربيعي: “مباحثاتنا مع السعودية كانت إيجابية، وهناك بوادر إيجابية لحل الخلافات بين البلدين”، مشيراً إلى أن “طهران والرياض بحثتا القضايا الثنائية والإقليمية خلال جولتين من المباحثات حتى الآن”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية ذكرت، في أبريل الماضي، أن الخصمين الإقليميين عقدا مباحثات في بغداد.
كما أكد مسؤول بالخارجية السعودية إجراء محادثات مع إيران، في إطار الحديث عن انطلاق جلسات بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد خلال الأسابيع
الماضية.
وقال مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي: إن “المباحثات مع إيران تهدف إلى بحث تخفيف التوتر بالمنطقة”، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وأضاف قرملي: إنه “من المبكر التوصل لاستنتاجات محددة في المحادثات”، وأشار إلى أنها “تهدف إلى استكشاف سبل تخفيف التوتر”، مشدداً على أن “الرياض تريد أن ترى أفعالاً يمكن التحقق منها”.
ومثلت هذه التصريحات أول تأكيد علني من جانب الرياض لإجراء محادثات مباشرة مع طهران.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران، في يناير 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران إثر خلاف بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعياً.