نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مبنى المؤسسة العامة للرعاية للرعاية السكنية في منطقة الوزارات بسبب عدم توزيع قسائم مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله على المخطط أسوة بالمشاريع السابقة.
وقد حضر الاحتجاج النائب د ..عبدالعزيز الصقعبي وممثلو الحملات التطوعية.
وخلال الاحتجاج أكد النائب د.الصقعبي في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية تمتلك أراضي مخصصة للسكن الخاص تتسع لأكثر من 200 ألف وحدة سكنية، إلا ان هناك مشكلة مادية «عويصة» تواجه الحكومة وتحتاج منا جميعا إلى التعاون لحلحلتها تتمثل في تمويل مشاريع البنى التحتية لهذه الأراضي وتمويل قروض البناء للمواطنين خاصة أن رد بنك الائتمان الكويتي على احد الأسئلة البرلمانية التي وجهتها له كان مفاده «فلّسنا» بعد تمويل 13 ألف وحدة سكنية في «المطلاع» و«جنوب عبدالله المبارك»، ولهذا السبب أيضا إلى الآن لم يتم البت بأمر الضواحي الجاهزة للتسليم الفعلي في مشروع مدينة المطلاع الإسكاني.
وقال د.الصقعبي: إن مثل هذه الوقفة الاحتجاجية مستحقة وعادلة لأنها تعبر عن قضية تؤرق كل الأسرة الكويتية خاصة أن مشروع جنوب سعد العبدالله كبير جدا وقد يغطي ما بين 25 و30 ألف سكن للأسر الكويتية، وليس مقبولا إطلاقا تعطيل مدينة بهذا الحجم، وأنا على يقين بأن أمرا دبر بليل، وهناك أشخاص لا يرغبون لهذا المشروع في أن يرى النور ويسعون بكل الطرق لعرقلته، لذلك بين الفينة والأخرى يظهر بعض الأشخاص عبر مقاطع فيديو وتصريحات يتحدثون عن عراقيل لم نكن نسمع بها سابقا، مؤكدا ان الحل بوجود حلول عملية فعلية لتمويل هذا المشروع، وفي الاجتماع الأخير بحضور وزارة المالية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية وممثلي الأمة من أعضاء اللجنة السكانية البرلمانية كان حديثنا واضحا برفض عدم القدرة على تمويل المشروع وتفهم ان القيمة المالية قد تصل لأكثر من ملياري دينار وقمنا بتزويد الجهات التنفيذية بمجموعة حلول ونحن بانتظارهم في الاجتماع المقبل لتقديم الحلول التي من شأنها تحويل هذه المدينة الى واقع ملموس فعليا وعمليا للإسراع في ان يسكن المواطنون بأقرب وقت ممكن، وتم الاتفاق على ان يشهد الأسبوع المقبل اجتماعا مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة المالية بحضور أعضاء اللجنة الإسكانية البرلمانية لعرض الحلول المتاحة ومناقشتها وصولا إلى الحل الأمثل والأفضل.
وقال د.الصقعبي: إن أصحاب الطلبات الإسكانية هم أهل الأولوية في دخول المزاد على الأراضي المسحوبة، وقدمت سؤالا برلمانيا الى الوزير بهذا الصدد، خاصة أن هذه المزادات بها قانون يجب تطبيقه على أرض الواقع فعليا وإعطاء الأولوية لمستحقيها من أصحاب الطلبات الإسكانية، ونحن بانتظار رد الوزير المختص بهذا الشأن وسنتابع الأمر، مشيرا الى أن اللجنة الإسكانية البرلمانية تعمل عبر عدة خطوط لحلحلة قضية الإسكان منها حلول عقارية وكيفية معالجة مشاكل السكن الخاص، بالإضافة إلى المتاجرة والاستثمار في مناطق مخصصة للسكن الخاص، ويجب ألا تكون بها متاجرة، وقد انتقلت هذه المقترحات الى اللجنة التشريعية والآن تأخذ دورتها المستندية المتعارف عليها مرورا باللجنة المالية وستعرض على مجلس الأمة في دور الانعقاد المقبل.
بدوره، قال ممثل حملة «ناطر بيت» باتل المطيري: ان الوقفة الاحتجاجية اليوم بسبب عدم توزيع وحدات مدينة جنوب سعد العبدالله، وهو المشروع الذي عانى عوائق كبيرة جدا على مدى 7 سنوات متتالية والمواطنون بانتظاره، ومنهم من بلغ انتظاره حوالي 20 عاما، وبعد ان بدأت العوائق والعراقيل بالتبدد ورصدت 8 آلاف وحدة سكنية لتوزيعها ضمن المشروع جاءت المالية لتعرقل المشروع وترفض اعتماد الميزانية اللازمة لإنجاز البنى التحتية الخاصة به.
وتطرق المطيري الى انه بعد تحويل تبعية بنك الائتمان الى وزارة المالية أصبحت لدينا مشكلة جديدة تتلخص بوجود ضواح في مشروع مدينة المطلاع جاهزة للتسليم، ولكن لم يتم تسليمها للمواطنين الذين انتظروا سنوات طوال بسبب عدم القدرة المالية لبنك الائتمان، مؤكدا أن الحملات التطوعية بانتظار اجتماع وزارة المالية و«السكنية» مع اللجنة الإسكانية البرلمانية للخروج بحلول ناجعة ومنصفة للمواطنين وإلا ستستمر الوقفات الاحتجاجية.
