إقبال كبير من أبناء الجالية على التصويت في انتخابات الرئاسة
في أجواء احتفالية وتنظيم مميز، توافد أبناء الجالية السورية في الكويت على صناديق الاقتراع في سفارتهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثانية بعد تبني دستور 2012، لاختيار رئيس للبلاد من بين ثلاثة مرشحين اولهم الرئيس الحالي د.بشار الأسد والمحامي محمود مرعي والنائب السابق عبدالله سلوم.
وقد فتحت السفارة أبوابها منذ السابعة صباحا لاستقبال الناخبين الذين حضر معظمهم قبل الموعد بساعة ولم تمنع حرارة الجو من المشاركة بفاعلية.
واتخذت السفارة إجراءات احترازية مشددة وتابع تطبيقها بصرامة طاقم السفارة والمتطوعون من أبناء الجالية، وعلى الرغم من أن الإقبال كان كبيرا منذ بداية فتح باب الاقتراع إلا أن الأعداد تضاعفت في فترة بعد الظهر وبعد انتهاء الدوامات الرسمية.
في البداية، أشاد القائم بالأعمال في السفارة السورية مصطفى ديوب بدعم وتعاون السلطات الكويتية ودورهم البارز وجهودهم الحثيثة لإنجاح العرس الديموقراطي، موضحا أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية الكويتية بموعد اجراء الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج لتوجيه الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات الأمنية والمساهمة في انسيابية المرور، متوجها بالشكر الى الجهات الرسمية في الكويت وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وإدارة أمن المنشآت لتقديمها الدعم والتسهيلات اللوجستية لإنجاح العملية الانتخابية.
وشدد ديوب على ان السفارة حرصت على تطبيق كل الاشتراطات الصحية من تباعد اجتماعي وعدم التجمع ووفرت القفازات والكمامات ووسائل التعقيم، كما حرصت على توعية جميع الناخبين عبر كل وسائل التواصل المتاحة بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية، وذلك حرصا منها على سلامة الناخبين وتطبيقا للاشتراطات الصحية التي طلبتها الجهات الكويتية المعنية نظرا لما يمر به العالم من ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وأشاد ديوب بحرص أبناء الجالية على المشاركة في العملية الانتخابية وهو ما ظهر في توافد اعداد كبيرة منهم على مبنى السفارة قبل بدء الاقتراع وتحديدا منذ السادسة والنصف صباحا بالرغم من حرارة الجو المرتفعة، وهذا ما يعكس حجم الوعي الذي يتمتع به أبناء الجالية السورية في الكويت، لافتا إلى ان عدد أبناء الجالية في الكويت قد شهد تناقصا ملحوظا خلال العام الماضي بسبب ظروف «كورونا».
وأشار ديوب إلى وجود ثلاثة مرشحين يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية هذا العام، موضحا ان السفارة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ولا تقوم بتوجيه الناخبين، حيث إن للناخب حرية اختيار مرشحه بسرية تامة، موضحا ان عملية فرز الأصوات ستتم بمقر السفارة بوجود أعضاء من اللجنة الانتخابية وسيسمح لبعض ممثلي الجالية بحضور الفرز ان سمحت الأوضاع الصحية بذلك، وسوف يتم ارسال نتائج الفرز إلى دمشق.
من جانبه، أشاد ممثل الجالية السورية إبراهيم الحجل بالتنظيم الذي وصفه بالرائع واحترام الإجراءات الاحترازية المتبعة ضد «كورونا»، لافتا إلى السلاسة والانسيابية الكبيرة في عملية الاقتراع، مشيدا بجهود طاقم السفارة والمتطوعين من أبناء الجالية الذين أشرفوا على عملية التنظيم داخل السفارة وخارجها، مشيرا الى انه تم فتح باب المشاركة في الانتخابات عبر الموقع الإلكتروني الذي أطلقته السفارة لتيسير عملية التسجيل.
وحول اقبال المقترعين على صناديق الاقتراع، قال الحجل: شهدت الفترة الصباحة اقبالا ملحوظا ولكن الأعداد تضاعفت في الفترة المسائية بعدما انتهى أبناء الجالية من أعمالهم، متوجها برسالة لأبناء الجالية حثهم فيها على دعم وتعزيز تعاون وتكاتف الجميع لبناء سورية ولكي تعود الى ما كانت عليه سابقا.
بدوره، رفع ممثل كنيسة الروم الأرثــوذوكـــسية الأرشمندريت افرام طعمي والذي حضر نيابة عن المطران غطاس هزيم، تهانيه الحارة الى الجميع بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مشيرا الى ان الصلوات تقام دائما لرفع هذا الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية، وأوضح ان الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطني وواجب على كل سوري.
وتابع: انا كمواطن سوري قبل ان أكون ممثلا لطائفة دينية فمشاركتي واجب لأشارك في صناعة مستقبل سورية واختيار من يمثلني وينقل سورية من سنوات الصمود الى سنوات البناء.
وأوضح ان كنسية الروم الأرثوذوكس تساهم وتعبر وتشارك في صناعة مستقبل مشرق لسورية التي نأمل ان تكون مليئة بالحرية والديموقراطية، نافيا ان تؤثر الكنسية على الناخبين لاختيار مرشح دون آخر، مشددا على أن الخطاب الكنسي دائما ما يكون لبناء الوطن دون توجيه الناس ولكن لكل شخص الحق التوافق مع هذا الخطاب الكنسي الوطني وان يشعر بالمسؤولية لبناء وطنه.
من أجواء الانتخابات
ثلاثة مرشحين
يتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي د.بشار الأسد والمحامي محمود مرعي والنائب السابق عبدالله سلوم عبدالله، ولقد حرصت السفارة على وضع صور للمرشحين الثلاثة في قاعات الاقتراع بصورة متكافئة بنفس الحجم والطول.
تنظيم مميز وإجراءات سلسة
على الرغم من الاقبال الشديد من جانب أبناء الجالية على التصويت وتوافدهم على مبنى السفارة قبل الموعد المحدد إلا أن عملية الاقتراع تمت في يسر وتنظيم مميز وإجراءات سلسة.