إصدار سندات إسلامية مخصصة للعمل الإنساني
دافوس – النخبة:
قال المدير التنفيذي لمؤسسة الاغاثة الاسلامية ناصر حاج حامد اليوم الجمعة ان مشاركة المؤسسة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مكنها من مناقشة مشروع اصدار سندات اسلامية مخصصة للعمل الانساني.
واضاف حاج حامد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال الدورة ال48 للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس شرقي سويسرا ان المشروع لقي ترحيبا من عدد من المستثمرين والعاملين في المجال الانساني المشاركين في المنتدى لاسيما وان تلك السندات المرتقبة ستساهم في الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.
واوضح ان التعامل مع ازمتي الجفاف في الصومال والفيضانات في بنغلاديش قبل وقوقعهما من بين حالات الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ التي تعتزم المؤسسة التعامل معها للتقليل من تداعياتها.
وقال ان فلسفة العمل الإغاثي في المؤسسة تقوم على حقيقة ان تكاليف الحماية من الكارثة قبل وقوعها اقل بكثير من تكاليف التعامل مع تداعياتها وان التعامل مع الكارثة في بداية وقوعها افضل من التعامل معها بعد وقوع الكثير من الضحايا والخسائر.
ورأى ان “نجاح الترويج للسندات الانسانية المتوافقة مع الشريعة الاسلامية سوف يشجع المؤسسة على تطويرها مع نهاية هذا العام لتستقطب اهتمام المستثمرين المسلمين”.
وأكد ان “مؤسسة الاغاثة الاسلامية تتمتع بمصداقية عالية في الاوساط الدولية لما تقدمه من خدمات وافكار في مجال تمويل العمل الانساني لتعمل بكفاءة افضل وهو ما انعكس على شكل شراكات قوية وعلاقات عمل متميزة”.
ولفت حاج حامد الى ان المنتدى يسهل التواصل مع صناع القرارات في العالم لاستكشاف الفرص وامكانيات التعاون في تحقيق أهداف الاغاثة ووضع استراتيجية التعامل معها.
وذكر ان من أمثلة نجاح المؤسسة في المنتدى هو اختيارها عضوا في (مجلس المستقبل العالمي للعمل الإنساني) تحت رئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقرينة العاهل الاردني الملكة رانيا.
كما تم اختيار المؤسسة لعضوية منتدى المؤسسات ذات الطابع الديني والتابع للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ عام 2015 والذي يشرح اهمية البعد الديني في العمل الانساني والذي كان لفترة غير مفهوم لدى بعض العاملين في منظمات الاغاثة الدولية.
واعرب حاج حامد عن اعتقادد بأن “عرض عمل الاغاثة الاسلامية على المسرح العالمي وتطوير شراكات جديدة هو هدف مهم وعندما يصبح العالم أكثر تعقيدا وترابطا فإن الشراكات ضرورية لتوفير الإغاثة الإنسانية الفعالة”.
ووصف المنتدى الاقتصادي العالمي بأنه “من أهم التجمعات التي تضم القادة السياسيين والاجتماعيين في العالم حيث ساعدت الندوات السابقة على وضع جداول أعمال عالمية وإقليمية واقتصادية لعدة عقود”.
وتأسست مؤسسة الإغاثة الإسلامية وهي أكبر منظمة دولية غير حكومية مستقلة في مدينة برمنغهام بالمملكة المتحدة في عام 1984 وهي من أوائل المنظمات التي تستجيب للأزمات في جميع أنحاء العالم.
وتلتزم المؤسسة بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد والنزاهة وتوفر المساعدة الإنسانية لجميع من يحتاجونها بغض النظر عن انتمائاتهم العرقية او الدينية.
وتبلغ ميزانية المؤسسة السنوية 140 مليون دولار لتمويل انشطة في 40 بلدا ولها مئة مكتب حول العالم وشراكات مع الجهات المانحة الدولية متعددة الأطراف والثنائية الرئيسية مثل برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وللمؤسسة تعاون وثيق مع وكالات اغاثية حكومية مثل الوكالة السويدية للتنمية الدولية ووزارة التنمية الدولية البريطانية ومركز التنمية الاجتماعية واللجنة الاستشارية الحكومية وغيرها.
وتختتم اعمال الدورة ال48 للمنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الجمعة والتي حضرها 70 رئيس حكومة ودولة واكثر من 340 وزيرا فضلا عن 3500 من صناع القرارات الاقتصادية والسياسية في العالم ونخبة من المفكرين والعلماء وممثلي منظمات الامم المتحدة والمنظمات غير الدولية.