القبة الورقية – بقلم : دالي الخمسان
أنشأ العدو الصهيوني منظومة دفاع جوي صاروخية ذات قواعد متحركة بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
وسميت هذه المنظومة بالقبة الحديدية، ولكن صواريخ المقاومة الفلسطينية أثبتت ضعف هذه المنظومة وفشل الجيش الصهيوني في الدفاع عن ارضه وشعبه وممتلكاته، حيث دكت صواريخ المقاومة المدن والمنشآت في عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفر الناس إلى الملاجئ في مدن كثيرة منها تل أبيب وبئر السبع وعسقلان واشدود بسبب عدم ثقتهم بهذه المنظومة التي سوقت لها الدعاية الصهيونية بانها الدرع الواقية من الصواريخ ولكنها فشلت في الحد من الأضرار.
القبة الحديدية الصهيونية هي كذبة سياسية ابتدعها القادة في حكومة الاحتلال بأنها من عجائب التكنولوجيا الدفاعية التي لا يمكن اختراقها وهي الأمن المطلق التي ستعترض الصواريخ المهاجمة ولكنها فشلت في اعتراض الكل ونجحت بعض الصواريخ في الوصول إلى أهدافها وكبدت العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة.
الاحتلال الصهيوني يعي تماما أن القبة الحديدية باتت غير كافية لصد الهجمات الصاروخية مع تطور قدرات المقاومة الفلسطينية ولذلك أصبحت تلك القبة ورقية فاشلة في دوله خارجة على القانون ومجرمة ومدمرة ذات جرائم دولية ضد شعب مضطهد سلبت ارضه ومقدساته، ومازال الشعب الفلسطيني يقاوم وبقوة ولن يتخلى عن دفاعه ومقاومته وحريته.
لم يخطئ نتنياهو المجرم عندما قال «إن الشعوب العربية هي عقبة»، ونحن في الكويت كدولة وشعب عقبة أمام أي مشروع صهيوني، وستبقى الكويت وشعبها داعمة للشعب الفلسطيني بكل ما تملك.
عاشت فلسطين حرة وعاصمتها القدس وعاشت المقاومة المدافعة عن المسجد الأقصى والمجد للشهداء وحفظ الله أهلنا في غزة وفي كل المدن الفلسطينية.
bnder22@