حوار نادر مع إسماعيل ياسين: قصة معاناته مع جدته والفتاة التي خدعته
تحل اليوم 24 مايو، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين، الذي شارك في بطولة العديد من الأفلام والتي فاق عددها الـ 200 فيلمًا.
وفي لقاء مع الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، حل إسماعيل ياسين ضيفًا على أحد برامجه الإذاعية وتحدث عن عدد من المحطات في حياته نستعرضها فيما يلي..
أليفة جدة إسماعيل ياسين
تحدث إسماعيل ياسين عن ماذا يعني له اسم أليفة، ليقول “هي جدتي، كانت سيدة شرسة وشديدة التعنيف لي، دائمًا كانت ترى والدي هو السبب في وفاة أمي، لذلك أخذت نصيبي من القسوة ودفعت ثمن أنني ابن والدي”.
وروى إسماعيل ياسين أنها كانت تضربه بشدة عندما تبعثه ليشتري لها الفول المدمس، فيعود وقد أكل الفول وترك لها الماء في الكيس، ليصرخ مستغيثًا حتى توقفت عن إرساله في شراء الفول وأوكلت المهمة لشخص آخر، بينما توقف هو عن الأكل.
قصة سرقة الـ 6 جنيه من جدته وسفره للقاهرة
أكد إسماعيل ياسين أن صوته كان ينال إعجاب المحيطين به، وشجعوه ليلتحق بمعهد الموسيقى ويسافر للقاهرة، ولكن كيف له بالسفر وتكاليفه وهو لا يمتلك أي نقود؟
فكر ياسين أن يقتبس من جدته 6 جنيهات، حيث كانت شديدة الحرص وتدخر أموالها في الفراش، حيث تسحب الخيط فتظهر ما تحفظه هي من أموال، رافضًا أن يسمي هذا الاقتباس سرقة، لأنه أخذهم بغرض الالتحاق بالمعهد، ومن ثم سيعيدهم مرة أخرى.
وبالفعل استولى الكوميديان المبتدئ على الأموال، وسافر إلى القاهرة وبدأ رحلته في عالم الفن كتلميذ.
قصة فتاة خدعت إسماعيل ياسين باسم الزواج
عندما استقر ياسين في القاهرة، أظهر رغبة في الزواج والاستقرار، خاصة أن أموره بدأت في الاستقرار، وكان يعمل وقتها لدى الراقصة ببا عز الدين، وقابل فتاة أثناء العمل وأعجب بها وطلب منها الزواج.
أبدت الفتاة موافقتها في المقابل، وطلبت من سُمعة أن يتوجه إلى ضابط يدعى خليل العصرة في قسم الموسكي، ليطلب يدها منه.
أوضح إسماعيل ياسين أنه توجه بالفعل إلى ذلك الشخص وطلب منه الزواج من هذه الفتاة، وأجابه الرجل بأنهم سيسألون عنه ويرد عليه في أقرب فرصة.
أضاف إسماعيل ياسين ضاحكًا أنه اكتشف في النهاية أن خليل العصرة هو خطيب الفتاة التي أعجب بها، وأنها استخدمته فقط لتري خطيبها أنها مرغوبة وأنه وقع في فخ نصبته له هذه الفتاة لتستفز خطيبها.
ظروف إسماعيل ياسين الصعبة في القاهرة
أكدإسماعيل ياسين أنه عانى بشدة في بداية حياته في القاهرة، ونزل في بنسيون -فندق صغير متواضع- واضطر لأكل لحم نتن لأنه لم يمتلك مالا كافيًا للاعتراض.
وأشار إسماعيل ياسين أنه خاف العودة للسويس بعد انتهاء نقوده، فكان يضطر للنوم في مسجد السيدة زينب، حتى صرفه حارس الجامع ونهره عن المبيت فيه، وقال مازحًا أنه كان السبب بعد ذلك في إغلاق مسجد السيدة زينب بعد العشاء.
وقال إسماعيل ياسين إن والده أحضر له ذات مرة من السويس بعض الدجاج، فأطعم منه صاحبة البنسيون التي رفضت بعد ذلك أن تحصل على إيجار للغرفة منه حتى تركها وتزوج فيما بعد.
كما روى قصة طرده من الإذاعة، حيث كان يذيع أربع إذاعات من الإذاعة المصرية بشكل شهري في مقابل 4 جنيهات للمرة الواحدة، فأراد أن يجامل رئيسه في الإذاعة، فاشترى له طقم فناجيل شاي يوغوسلافي أنيق، ليجد نفسه فجأة خارج برنامج الإذاعة.
وأضاف أنه استغرب وذهب ليسأل عن سبب توقف إذاعته، ليصرخ فيه المسئول قائلا إنه لا يتقبل الرشوة، ويطرده من فوره، ليجد إسماعيل ياسين نفسه مشردًا خارج الإذاعة، وتوقف عن دخولها لمدة عام ونصف تقريبًا.