عصام المرزوق: تأسيس شركة «كيبيك» البترولية يوفر 7700 وظيفة
أكد الوزير عصام المرزوق أن تأسيس الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) أتى وفق ما تقتضيه المصلحة ومسؤوليات كل شركة من شركات مؤسسة البترول الكويتية.
كشف وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، أن تأسيس الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) سيوفر نحو 7700 وظيفة على مدى خمس سنوات 2017/2018- 2021/2022، موضحا أن مؤسسة البترولية الكويتية قامت بتأسيسها بالكامل دون اي مشاركة من القطاع الخامس.
جاء ذلك، في رد الوزير المرزوق على سؤال برلماني للنائب ماجد المطيري بشأن تأسيس «كيبيك»، وحصلت الجريدة على نسخة منه.
وأوضح المرزوق أن مؤسسة البترول قامت بتأسيس «كيبيك» بناء على ما هو ممنوح لها من سلطة بموجب القانون، ان تنشئ وتنظم وترتب الشركات التابعة وفق ما يحقق اهدافها، وأن ذلك لا يمنعها من انشاء اكثر من شركة تعمل في نفس المجال، ولكن تتولى مهام مختلفة مبنية على تقسيمات اما فنية او جغرافية او غير ذلك، مما يمكن معه تحديد مهام ومسؤوليات كل شركة من هذه الشركات.
وأضاف أن ذلك كله يأتي وفق ما تقتضيه المصلحة ومسؤوليات كل شركة من هذه الشركات، وكذلك وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، فكان من ذلك مثلا إنشاء الشركة الكويتية للنفط لتتولى بعض المهام التي كانت تتولاها شركة نفط الكويت لعدة عقود، وذلك إذا ما رأت ان من شأن ذلك ان يؤدي الى تركيز الجهود وتطوير العمل، وان يمكن من تحقيق افضل النتائج.
وتابع أنه من جهة أخرى تعتبر مصفاة الزور (طاقة انتاجة 615 الف برميل يوميا) مشروعاً استراتيجيا، وذلك لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض (1 في المئة) والبالغة 225 الف برميل يومياً، وذلك لتوليد الطاقة وتحقيق الاهداف البيئية لدولة الكويت في تحسين جودة الهواء من خلال تقليص انبعاثات اكاسيد الكبريت، بالإضافة الى تكرير الانواع المختلفة من النفط الكويتي، وخصوصاً النفط الثقيل ونفط خام الأيوسين وإنتاج 340 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالي.
استثمار ضخم
ولفت المرزوق الى حجم الاستثمار الضخم، حيث يقدر اجمالي الاستثمار المطلوب لمصفاة الزور ومجمع البتروكيمياويات ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسأل حوالي 25.9 مليار دولار مقارنة بحجم الاستثمار في شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة صناعة الكيماويات البترولية، وعليه فإنه من المناسب انشاء شركة منفصلة لإدارة هذا الاستثمار لضمان الكفاءة والتركيز في إدارته.
وأوضح أن المشروعين (مصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال) يساهمان في تحقيق عامل استراتيجي مشترك وهو امدادات الوقود لوزارة الكهرباء والماء.
وبين أن وجود مصفاة الزور، ومجمع للبتروكيماويات، ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في موقع جغرافي واحد ضمن الهيكل المقترح يساعد على تحقيق اقصى قدر من التكامل والتناغم بين هذه الكيانات الجديدة، من حيث تقاسم البنية التحتية، وتبادل المنتجات الرئيسية والثانوية فيما بينها.
وأشار الى أن الأهداف المرجوة من إنشاء «كيبيك» ككيان مستقل يعنى بإنشاء وتشغيل وادارة مجمع الزور بعظيم القيمة المضافة من الموارد الهيدروكربونية الكويتية من خلال تحقيق اقصى قدر من التكامل والتناغم بين مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، وتحسين اقتصاد مصفاة الزور وضمان قياس ومتابعة الأداء التشغيلي والمالي لكل وحدة على حدة، وتوافق الهيكل المقترح مع القوانين الكويتية السارية، وذلك لضمان عدم حدوث اي معوقات او مشاكل قانونية، والمحافظة على الشفافية في العلاقات والاتفاقيات التجارية بين الوحدات الثلاث (مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال ومصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات)، وإشراك القطاع الخاص في نشاط البتروكيماويات.
وظائف للكويتيين
وأشار المرزوق الى ان عدد الوظائف الإدارية والفنية للكويتيين حديثي التخرج التي ستستوعبها «كيبيك» خلال السنوات الخمس القادمة هي 7700 وظيفة.
وأضاف أن هذه الخطة تشمل جميع الوظائف الفنية والإدارية لجميع نشاطات الشركة، والتي تسعى بها الشركة الى توفير اكثر فرص ممكنة للقوى العاملة الكويتية بما فيها حديثو التخرج ودعمها وتطويرها لتشغيل اصول الشركة المتكاملة والارتقاء بها الى المستويات العالمية.
وبشأن تخصيص المشروع سواء للاكتتاب العام او لشريك استراتيجي، قال المرزوق ان مؤسسة البترول تسعى في هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي الى تحقيق عدة اهداف استراتيجية من اهمها، تحقيق اقصى قدر من التكامل بين مشاريعها الثلاثة بما يحقق تعظيم العائد على الاستثمار.
وأشار المرزوق الى أن المؤسسة أنشأت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بتوجيه من مؤسسة البترولية الكويتية بدراسة موضوع الخصخصة لمجمع البتروكيماويات فقط من كل الجوانب، وذلك لوضع تصور شامل لأفضل خيارات الخصخصة ان تقرر ذلك، وبما يضمن نجاح المشروع.