أكدت مقرر البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة د.آمال اليحيى أن الوزارة أولت مكافحة التدخين اهتماما كبيرا، خاصة أنه يمثل عبئا كبيرا على المراضة والوفيات في الكويت، مشيرة إلى أنه عامل الخطورة الثالث للإعاقة والوفاة في البلاد، فضلا عن أنه يكلف ميزانية الدولة 419 مليون دينار سنويا بما يعادل 1.43% من ناتج الدخل القومي.
وقالت د.اليحيى، في تصريح لـ «الأنباء» بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي يصادف 31 مايو من كل عام، إن وزارة الصحة استكملت جهودها في مجال مكافحة التدخين عبر افتتاح عيادات جديدة عددها 7 حتى الآن لتقديم المساعدة في الإقلاع وعلاج إدمان النيكوتين، وهذه العيادات تأتي ضمن عيادات الأمراض المزمنة في الرعاية الصحية الأولية، مبينة أنه تم إنشاء صفحة إلكترونية خاصة لمتابعة حالات الراغبين بالإقلاع عن التدخين تتسم بالخصوصية وتتيح للفريق المعالج متابعة قريبة للحالات، حيث تشمل تقديم المشورة النفسية والعلاج الدوائي والفحص السريري والمخبري، بالإضافة لبرنامج متابعة محدد يشمل زيارات وتواصل عبر الهاتف، وذلك بعد وقف العيادات استقبال المراجعين بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت أن هذه العيادات تعمل وفق بروتوكول معتمد، إذ يتم علاج إدمان النيكوتين وفق دلائل إرشادية معتمدة عالميا.
وقالت إن تشغيل العيادات الحالية هو استكمال للدور الذي بدأته الوزارة ويمتد منذ العام 1998 بالافتتاح الرسمي لعيادة الفيحاء بمحافظة العاصمة، وتبع ذلك افتتاح عيادة في كل منطقة صحية بقرار وزاري، كما أضيقت للقائمة عيادة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين وعيادة المركز الطبي الصناعي بالشعيبة.
10 عيادات
وكشفت د.اليحيى أنه جار العمل على زيادة الخدمات في عيادات الإقلاع عن التدخين من خلال إضافة عقاقير جديدة وافتتاح المزيد من العيادات في جميع مناطق الكويت بمعدل 10 عيادات في الرعاية الصحية وعيادة في المستشفيات سنويا، وذلك التزاما ببنود الاستراتيجية الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة 2020 ـ 2025.
الاستفادة
ودعت د.اليحيى جميع المدخنين للاستفادة من هذه الخدمات في عيادات الاقلاع عن التدخين لما لها من فائدة في زيادة فرص النجاح بالإقلاع، حيث أثبتت الدراسات أن الإقلاع بقرار شخصي منفرد بدون أي مساعدة ينجح بنسبة 3% فقط، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 84% إذا كانت هناك مساعدة منهجية للمدخن.
المؤشرات
وبينت أن المؤشرات السابقة لعمل العيادات في الكويت أدت الى توفير نسب نجاح تتراوح بين 20 و30% خلال 3 أشهر من الإقلاع، وهي نسبة مقبولة عالميا.
اليوم العالمي
وعن اليوم العالمي للتدخين، قالت د.اليحيى: يحتفل العالم في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، حيث اهتمت منظمة الصحة العالمية بتخصيص هذا اليوم لتسليط الضوء على خطر التدخين وأهمية مكافحته من خلال اختيار عنوان معين لكل يوم، حيث تتوجه الجهود الدولية والوطنية نحو تحقيق أهدافه.
وأضافت: عنوان هذا العام هو «التزم بالإقلاع عن التدخين» «Commit to Quit»، علما أن إقلاع المدخنين عن التدخين هو أحد الوسائل المهمة في حفظ صحة المجتمعات، وتستهدف منظمة الصحة العالمية من حملتها التي تستمر لعام كامل هو النجاح في الوصول وإقناع 100 مليون مدخن، خصوصا إذا علمنا أن هناك أكثر من مليار مدخن حول العالم، لذا توجيه الجهود نحو مساعدة الراغبين بالإقلاع سيحمي صحة المجتمع بإنقاذ المدخن والمخالطين له وكذلك البيئة من أخطار التدخين الكبيرة.
وتابعت: ولعل أوضح مؤشر على خطورة آفة التدخين أن هناك شخص يموت بسبب التدخين كل ثانية، ومعدل الوفيات الناتجة عن التدخين هو 8 ملايين شخص سنويا بين مدخن مباشر ومدخن سلبي.
قرارات مهمة للإقلاع عن التدخين
أشارت مقرر البرنامج الوطني لمكافحة التدخين إلى قرارات مهمة للإقلاع عن التدخين، وتعد فرصة للمدخن للتوقف عن التدخين، ناصحة جميع المدخنين إخبار العائلة والمحيطين بهم بهذا القرار ليقدموا لهم الدعم ويتفهموا الأعراض الانسحابية التي ستظهر على المدخنين عند انقطاع النيكوتين عنهم وهي المادة الإدمانية الأساسية في جميع المنتجات، والقرارات هي:
٭ إزالة جميع الأدوات التي تذكر بالتدخين مثل الولاعات، الطفايات، الفلاتر وغيرها.
٭ طلب المساعدة من عيادة المساعدة في الإقلاع عن التدخين التي تتبع منطقة السكن.
٭ تثقيف النفس حول عملية الإقلاع واستخدام المحفزات المناسبة.
٭ من الطبيعي أن تحدث انتكاسات في الإقلاع ولكن يجب ألا يؤدي للانهزام وإنما الاستفادة من النجاح في المحاولة الأولى والدخول في المحاولة الثانية.
٭ في حال الاحساس برغبة ملحة بالتدخين يرجى اتباع الخطوات التالية للمساعدة في كبح الرغبة:
أ ـ تأخير الاستسلام لرغبة التدخين لأكبر وقت ممكن.
ب ـ التنفس بعمق (خذ نفسا عميقا وشهيقا لمدة 10 مرات)، حيث سيساعد على الاسترخاء حتى انتهاء الرغبة الملحة في التدخين
ج ـ شرب الماء، حيث انه بديل صحي لوضع السيجارة.
د ـ شتت انتباهك عند فكرة التدخين، مثل أخذ حمام دافئ، اقرأ، اخرج لممارسة المشي، وذلك بتغيير انتباهك بعيدا عن فكرة التدخين.
