تنفيذ حكم الإعدام بمواطن سعودي قتل ابنه
أعدمت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الثلاثاء، مواطناً في العقد الرابع من عمره نحر ابنه وكان يخطط لقتل ابنته أيضاً، لكن خطته لم تنجح حينها.
وقالت وزارة الداخلية إنها نفّذت حكم القتل بـ “حد الغيلة” في محمد بن عبد الله بن حمد سويدي، في إصلاحية سجن جازان؛ بعدما قتل ابنه عبد الله (10 سنوات)، “وذلك باستدراجه إلى مكان مهجور لا يستطيع معه الغوث، ونحره بسكين وطعنه عدة طعنات؛ ما أدى إلى وفاته”.
ويحرم القتل حداً القاتل من فرصة النجاة من الإعدام في حال عفا ذوو المقتول عنه، كما هو الحال في أحكام القتل “تعزيراً”. وتصدر أحكام القتل حداً مع جرائم قتل “الغيلة”، والتي يقصد بها أن الضحية يكون مستأمناً للقاتل ولا يتوقع منه القتل والغدر.
ووقعت الجريمة في العام 2016، بعد مدة قصيرة من خروج الأب القاتل من السجن، الذي أمضى فيه سنوات؛ بعدما أدين بقتل عمه دهساً، وخرج بشكل مشروط بهدف جمع دية طلبها أبناء عمه منه ليتنازلوا عن حقهم في القضية.
لكن الأب فاجأ الجميع عندما توجه لمدرسة ابنه في “أحد المسارحة” بجازان، والذي لم يره منذ سنوات، حيث يعيش مع والدته المنفصلة عن الأب، واصطحبه معه إلى منزل مهجور نحره فيه، قبل أن يسلم نفسه للشرطة.
وكشفت التحقيقات مع الأب القاتل أنه توجه في البداية إلى مدرسة ابنته لقتلها أيضاً، لكن مديرة المدرسة رفضت خروجها برفقته قبل انتهاء الدوام.
جدير ذكره أن تلك الجريمة هزت المملكة وأثارت غضباً واسعاً بعدما نشرت الصحافة السعودية تفاصيل مؤثرة عنها، لا سيما أن الابن كان يدرس في مدرسة لتحفيظ القرآن، وتردد أنه كان سعيداً برؤية والده بعد غياب طويل.