د. جنان الحربي: 42.3% من المواطنين والمقيمين يستعينون بشركات مكافحة الحشرات سنوياً
تحدثت خبيرة علم الحشرات والأستاذة المساعدة في «التطبيقي» د. جنان الحربي عن انتشار شركات مكافحة الحشرات والآفات في الآونة الأخيرة.
وقالت: لدينا آلاف الشركات، ورأسمال أغلب هذه الشركات هو الطقس الحار والرطب الذي جعل الكثير من الحشرات تشارك الناس منازلهم بحثا عن الغذاء والجو البارد.
وأضافت لـ «الأنباء» مع دخول فصل الصيف الحار وانتشار الحشرات بأنواعها في البيوت، يواجه العديد من المواطنين والمقيمين ظاهرة ارتفاع أسعار شركات مكافحة الحشرات التي تتراوح بين 200 و500 دينار في الزيارة الواحدة.
والمشكلة الأخرى هي عدم وجود ضمانات تكفل القضاء على المشكلة الحشرية، فربما تقوم شركة المكافحة برش المبيد وبعدها بأيام يجد العميل أن الإصابة أصبحت أشد من قبل الرش.
وتابعت: تصلني العديد من الشكاوى بخصوص الحيل وطرق المراوغة التي تمارسها بعض شركات المكافحة على حد قولهم.
إذ يفاجأ العميل بعد أن يرش المبيد من قبل مندوب الشركة ويقبض الثمن، أن جواله يحجب المكالمات الواردة (ليس في الخدمة).
والأمر المحزن أن الحشرات مازالت تتسبب في إزعاج العميل وترتع وتجول في البيت المرشوش.
وتساءلت: كيف يحصل العميل على جودة الخدمة والضمان في ضوء انتشار الكم الهائل من شركات مكافحة الحشرات على الإنترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي تصاحبها الدعايات الترهيبية من الحشرات؟ وهل جميع تلك الشركات مرخصة وتخضع للرقابة؟
وزادت: يجب على الناس أن يستقدموا شركات مكافحة الحشرات المرخصة فقط لأنها تخضع للإشراف الحكومي من حيث مؤهلات العاملين بها، وعليهم التأكد ان لديها مقرا رسميا ومبيدات مرخصة من وزارة الصحة.
فوجود الترخيص يكفل للعميل استرداد حقه إن ورد أي شكوى أو ضرر.
وأشارت إلى دراسة محلية جديدة أجرتها في 2021 عن مدى الاستعانة بشركات مبيدات الحشرات في الكويت من قبل 671 منزلا (83% مواطنين و16% مقيمين).
والتي أثبتت الدراسة أن 42.3% من المشاركين فيها يستخدمون شركات مكافحة الحشرات سنويا ولكن بتفاوت. حيث أكد 69.2 % منهم استقدام الشركة مرة في السنة و19% مرتين و4.23% ثلاث مرات سنويا.
وأوضحت الدراسة قضية خطيرة أن 74.6% من المشاركين لا يسألون شركة مكافحة الحشرات عن نوع المبيد المستخدم في الرش فهم يرغبون فقط في التخلص من الحشرة بأسرع وقت ممكن.
وعبرت عن اسفها بأن الكثير من الناس ينقصهم الوعي والمعرفة بنوعية المبيدات التي تستخدم في داخل بيوتهم، والبعض الآخر يجهل مخاطرها على الصحة بدليل أن 67% من المواطنين والمقيمين المشاركين في الدراسة لا يقرأون الملصقات الموجودة على العبوة قبل الاستخدام من قبلهم أو من قبل شركات مكافحة الحشرات.
رغم أن معرفة نوع المبيد وجهة الصنع وتاريخ الصلاحية ورقم التسجيل لها دور مهم في تجنب الاحتيال من قبل بعض أفراد شركات مكافحة الحشرات.
ونصحت د. جنان الحربي المواطنين والمقيمين بقراءة تعليمات السلامة والاحتياطات الواجب اتباعها قبل استخدام أي مبيد حشري كيميائي والتأكد أن المبيد خاص بالحشرة المراد التخلص منها. الله يحفظ الجميع.