اليوم العالمي للمتبرعين بالدم – بقلم : هند الشومر
يحتفل العالم في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين لإذكاء الوعي العالمي بشأن الحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة لعمليات النقل وبشأن الإسهام الحيوي للمتبرعين بالدم طوعا ودون مقابل ويتيح الفرصة للحكومات والسلطات الصحية للعمل على توفير الموارد الكافية ووضع النظم والهياكل الأساسية لزيادة جمع الدم من المتبرعين به طوعا.
وفي هذه المناسبة نذكر بالعرفان والامتنان الجهود المخلصة للرواد الأوائل في هذا المجال وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى الوكيل المساعد الأسبق لخدمات بنك الدم بوزارة الصحة عبدالعزيز البشير الذي قاد مسيرة التطوير حتى انتقل بنك الدم من غرفة في المستشفى الأميري إلى صرح متميز حاصل على الاعتراف العالمي من المنظمات الدولية المتخصصة.
ويعتبر بنك الدم أحد الصروح المهمة ضمن منظومة الرعاية الصحية على مدار الساعة، والذي لا يعرف قيمة خدماته سوى من يحتاج إليها، حيث إنه ينقذ الملايين من الأرواح ويحسن صحة العديد من المرضى ويرتقي بجودة حياتهم.
وقد أتيحت لي الفرصة لأشاهد عن قرب تطبيق سياسات ومعايير مأمونية نقل الدم للوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة بالدم وفي مقدمتها الإيدز والالتهاب الكبدي، والتي نجحت الكويت في التصدي لها بعد تطبيق القانون والسياسات والاستراتيجيات الوقائية والعلاجية مما جعل الكويت تصنف ضمن الدول ذات المعدلات المنخفضة للإصابة بها.
وفي هذه المناسبة يجب على الإعلام، خاصة الإعلام الصحي، أن يقوم بدوره وإتاحة الفرصة للجميع للاطلاع على إنجازات خدمات بنك الدم ومؤشرات التميز والرؤية المستقبلية وخطط التطوير سواء لتوفير الدم المأمون أو لتعزيز البنية الأساسية للخدمات المرتبطة بنقل الدم وتنمية ثقافة التبرع بالدم والعرفان والولاء والشكر للمتبرعين والاحتفال بهم وتقدير عطائهم الإنساني المتجرد وترويج القيمة المجتمعية للتبرع بالدم في تعزيز التضامن المجتمعي والتماسك الاجتماعي،
وضرورة انتشار ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، حيث إنها تمثل قيما إنسانية نبيلة وعملا تضامنيا لإنقاذ الأرواح والتضحية والإقبال على فعل الخير ونشر السلام والمحبة بين البشر دون تمييز.