استطلاع: غالبية البريطانيين قلقون من رفع كلي لقيود كورونا
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن أغلبية كبيرة من البريطانيين يشعرون بالقلق تجاه اعتزام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رفع كل القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا خلال الشهر الجاري، بينما طالب رئيس الوزراء السابق توني بلير بتوفير مزايا للحاصلين على اللقاح، من خلال حرية الحركة والتنقل داخلياً، وكذلك السفر للخارج.
وقالت الصحيفة إن 65% ممن شملهم الاستطلاع يشعرون بالقلق تجاه إلغاء قيود التباعد الاجتماعي، بين الناس، بينما عبر 63% عن قلقهم تجاه إلغاء شرط ضرورة ارتداء الكمامات، في العديد من الأماكن.
كما عبر 60% عن قلقهم من إلغاء شرط تحديد عدد الأفراد الذين يحضرون الحفلات الموسيقية والمسارح والأحداث في الملاعب الرياضية.
وأظهر الاستطلاع أن 58% عبروا عن مخاوف من إعادة فتح الملاهي الليلية، كما عبر 49% عن قلقهم تجاه إلغاء شروط تحديد أعداد الحضور لمناسبات الزواج والجنازات.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بجامعة لندن للصحة وطب المناطق الحارة، مارتن ماكي قوله «يبدو أن الناس تشعر بالقلق أكثر من الحكومة حول خطورة المضي قدماً تجاه مخطط إعادة الفتح في 21 يونيو الجاري».
شروط إلغاء القيود
لكنه أشار إلى أن الحكومة حددت مجموعة من الشروط للمضي قدماً في تخفيف القيود، ومنها عدم ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا، وهو الشرط الذي لم يحدث، بعد ظهور سلالة «دلتا» التي ظهرت في الهند في شهر أبريل الماضي.
وأضاف ماكي «في بريطانيا لدينا سلالتان؛ الأولى هي السلالة ألفا والتي يتم التحكم فيها من خلال الإجراءات الحالية، والثانية هي السلالة دلتا، وهي أكثر عدوى وتنتشر بسرعة، وتشكل خطورة على الكثير من المواطنين الذين لم يحصلوا بعد على اللقاحات».
وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع شمل 2180 شخصاً، وجرى في الفترة ما بين 28- 30 مايو المنصرم، وأظهر أن الحكومة لا تحظى بدعم شعبي في خططها لرفع كل الإجراءات الاحترازية، وأن 45% يؤيدون الحكومة في ذلك، و42% يعارضونها.
ويتعرض رئيس الوزراء لضغوط من أجل الوفاء بتعهداته برفع القيود في يوم 21 يونيو، وسط ضغوط من أعضاء البرلمان والصحف الداعمة لهم بعدم التراجع عن ذلك.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان في يوم 14 يونيو الجاري عن تخفيف بعض القيود، بينما قال وزير الصحة مات هانكوك، إنه قد يحدث هذا قبل ذلك الموعد بقليل، ولم يستبعد رفع بعض القيود بشكل جزئي مع الإبقاء على قيود أخرى، مثل الإبقاء على ضرورة ارتداء الكمامة وأقنعة الوجه، والعمل من لمنزل، مع إلغاء شرط التباعد الاجتماعي.
مزايا اللقاح
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، لتوفير حرية أكبر للأفراد الحاصلين على اللقاحات ضد كورونا، في داخل بريطانيا، وكذلك بالنسبة للسفر للخارج، مقارنة بغير الحاصلين على اللقاح، بحسب تقرير آخر لصحيفة الإندبندنت.
ونقلت الصحيفة عن بلير مطالبته بالتفرقة ما بين الحاصلين وغير الحاصلين على اللقاح، باعتبار أن تلك التفرقة ستوفر قيوداً أقل، في داخل وخارج بريطانيا، كما أنها ستشجع من لم يحصلوا على اللقاح على الحصول عليه.
وقال بلير «ليس من المنطقي أبداً معاملة الحاصلين على اللقاح، بنفس طريقة غير الحاصلين عليه».