«رحلة» ميريام فارس على «نتفليكس» يجلب لها كثيراً من الانتقاد وقليلاً من التعاطف
تباينت ردود أفعال متابعي الفيلم الوثائقي الذي تناول حياة الفنانة اللبنانية ميريام فارس ويحمل عنوان «الرحلة»، بعد طرحه على شبكة «نتفليكس».
وتروي ميريام عبر الوثائقي قصة حياتها في ظل تفشي فيروس كورونا، وكيف أثرّت حقيقة انتشار الفيروس بداية الأمر على يومها ومسار حياتها؟
وبين سخرية من المبالغات التي وردت في الفيلم، حيث أكدت الفنانة أنها شعرت بالملل والاكتئاب فترة الحظر، حيث تساءل المشاهدون كيف يمكن أن يتسلل التعب إليها رغم أنها تعيش في قصر منيف متخم بكافة الرفاهيات التي يحلم بالبعض منها السواد الأعظم من الناس، في الوقت الذي تعاطف فيه البعض مع قصة إجهاضها.
واعتبر عدد كبير من المتابعين، أن قصة الوثائقي مثيرة للاستغراب، متسائلين كيف عانت ميريام في الحظر، وهي تسكن في قصر فخم، يضم حدائق وحمامات سباحة، وأماكن للرياضة والچيم، والساونا والچاكوزي؟
وسخر عدد كبير منهم من رصد معاناة ميريام فارس مع الحظر، فيما قلل آخرون من أهمية وثائقي يتناول حياة النجمة اللبنانية.
وتهكم الفنان المصري تامر فرج من فيلم «الرحلة»، ونشر مقطع فيديو لها من الفيلم، عبر حسابه على «إنستغرام»، وعلق: «أنا آسف يا جماعة.. لكن أنا ورانيا ونادين.. قاعدين دلوقتي بنتفرج على فيلم وثائقي عاملاه ميريام فارس وبيتعرض على نتفليكس، بتشرح فيه معاناتها مع الحمل في الحظر بسبب كورونا في الحديقة الدولية اللي عندها في بيتها.. والدموع بتفر من عيونا.. المعاناة فرتكت الترنج، دعواتكم لميريام فارس».
فيما تعاطف عدد من متابعي ميريام فارس مع حكاية فقدانه لجنينها وإجهاضه، وما تعرضت له من مشكلات نفسية بعدها.
وحصل فيلم «الرحلة» على المركز الثاني على المنصة، والذي يعرض في خلال 11 دقيقة وهي مدته، وكشفت ميريام عن خبراتها الفنية والشخصية، التي عاشتها لتصبح أهم مغنية في لبنان «وفقاً لوصفها»، حيث بدأت حلقتها متحدثة عن كورونا.
وقالت ميريام فارس إنها كانت في البحرين تحيي حفلاً عندما ظهرت أول حالة مصابة بالفيروس في لبنان في الـ22 من فبراير 2020.
وتابعت: إنها عادت لبيروت مع وضع جديد تماماً عليها، «حياة تانية لازم نتأقلم معها أنا وعيلتي، اعتبرنا إنها حرب ولازم نستخبى عشان نحمي نفسنا، وهذا ما حدث».
كما استعرضت ميريام في الفيلم تفاصيل رحلة حملها: «علمت أنني حامل بطفلي الثاني في السابع من شهر يونيو من عام 2017، وقتها كنت أمر بأزمة صحية وجسدي لم يتحمل الحمل، شعرت بأن جزءاً مني قد ذهب».
ووصفت ميريام شعورها في هذا الوقت قائلة: «وقتها تملكني شعور بالذنب على الرغم من أن الإجهاض لم يكن ذنبي، لكنني شعرت بالاكتئاب والوحدة، وشعرت بأشياء لن يفهمها أو يشعر بها إلا النساء اللواتي مررن بنفس التجربة القاسية أو تجربة شبيهة بما مررت به».
وأكدت أن هذه التجربة تسببت في أزمات نفسية جعلتها تفكر بشكل قوي في الاعتزال، وقالت: «بعد ما حدث شعرت أنني فقدت كل طاقتي، وأصابتني حالة من الحزن والاكتئاب والإحباط جعلتني أفكر في الاعتزال، وإيقاف كل المشاريع التي كنت أخطط لها والتي كانت قيد التنفيذ، وقررت وقتها الابتعاد عن الساحة الفنية نهائياً».
يشار إلى أن آخر أعمال ميريام فارس أغنية «حالة حلوة»، التي شاركت بها في أحد الإعلانات الدعائية مع الفنان المصري آسر ياسين، وحققت الأغنية الخاصة بالإعلان نجاحاً ملحوظاً، ووصل عدد المشاهدات عبر يوتيوب إلى أكثر من 11 مليون مشاهدة، وأحدث هذا الإعلان في مصر، جدلاً كبيراً وتعرضت لانتقادات واسعة، بسبب تصريحات إعلامية كانت قد أدلت بها منذ عامين أعلنت فيها أن أجرها أصبح كبيراً على العمل في مصر.