عندما تخرج من بيتك بسيارتك قاصدا العمل أو إنجاز أي مهمة فإنك تشعر بالحزن والأسى لما آلت إليه شوارع الكويت بامتلائها بالحفر التي تهدد السلامة ونادرا ما تقطع أي مسافة أو عدة كيلومترات بسهولة ويسر، لكن هذا الأمر لم نتعود عليه سابقا فقد كانت الشوارع ممهدة وجيدة ولكن الآن أصبحت تداعياتها على السلامة والوصول إلى وجهتك بأمان، وكذلك فإن كثرة المطبات العشوائية أصبحت مصدر إزعاج على الطرق وتلقي بتبعاتها على قائدي المركبات وعلى كفاءة المركبات أيضا.
وبالرغم من أن تقارير ديوان المحاسبة عن الأداء شملت مجالات متعددة ووزارات مختلفة إلا أن الوضع المزعج للطرق لم يتطرق له بأي تقرير حسب علمي ولم يعد خافيا عن أحد أن سوء حالة الطرق أصبح عبئا اقتصاديا ونفسيا وصحيا على الجميع بسبب الحوادث المترتبة على ذلك بما يعنيه من ضحايا وخسائر مادية وبشرية بسبب الإهمال والفساد، وعدم الاكتراث بالحق في الحياة والسلامة على الطريق. إن سوء حالة الطرق قد تكون بسبب عوامل التعرية أو الحرارة الشديدة أو الأمطار أو بسبب الفساد والإهمال ولابد من العمل لحل هذه المشاكل لتأمين سلامة جميع مرتادي الطرق وحمايتهم من الحوادث.
وإلى كل من يتضرر من الحالة المأساوية للطرق في الكويت الآن الحق في أن يتساءل ويطلب الإجابة المقنعة على ذلك، وهو: ألا تستحق الكويت ما هو أفضل من الوضع الحالي للطرق؟ وما الجهة التي يجب أن تتحمل المسؤولية كاملة عما آلت إليه أحوال الطرق؟ وما الأسباب وما خطط العمل للإصلاح؟ وما الفترة الزمنية للإصلاح؟ أتمنى أن تقوم الجهة المسؤولة عن ذلك بإصلاح الطرق وبسرعة لتفادي الخسائر المادية والبشرية ولينعم الجميع بطرق آمنة.
