مع ركوب السلطتين موجة التعطيل السياسي على وقع الجلوس على كراسي رئيس وأعضاء الحكومة الغائبة في كل الجلسات الماضية، ورفع الجلسات على وقع مطرقة رئيس مجلس الأمة، هبوطا وصعودا وصولا إلى الدعوات الشعبية برحيل رئيس مجلس الوزراء ورئيس البرلمان.
أقول أين أنتم يا أعضاء السلطتين من القادم على كل الأصعدة الصحية والاجتماعية والتعليمية، والملفات العالقة التي كانت ضمن الأولويات على أجندة المرشحين الذين انتخبهم الشعب الكويتي، لقد تم الاعتراف والاعتذار من قبل مجموعة من النواب عن التعطيل.. أمام الشعب أنتم متهمون بأن التشريع معطل بإرادة سياسية من رئيسي الحكومة والمجلس.
إنها أم المعضلات السياسية يا سادة، فالتعطيل لنهاية دور الانعقاد الأول دون نتائج ترضي الشعب وتحقق تطلعاته، وهل التعطيل حتى يكون الإبطال كما عام 2012 أو الاستقالات الوزارية الجماعية.. ماذا تريدون؟.. وإلى أين؟
لقد خابت آمال الشعب الكويتي في دفع عجلة التنمية في البلاد وتعطيلها المستمر، ومع تقلبات الجو وتلوث البيئة وبيانات جمعية الخط الأخضر بأن هواء الكويت مسرطن، وأن على المواطن أن يتخذ الالتزامات الصحية، في المقابل تقف السلطتان للمشاهدة بصمت، هذا بخلاف الأخبار المتداولة عن دخول الفيروس المتحور الهندي إلى البلاد!
وأتساءل كيف حدث ذلك: هل سيدخل مع دخول العالقين عبر بوابة مطار الكويت أو أن الفيروس المتحور دخل بالفعل؟ وهل اللقاحات المعتمدة والموجودة والتي تلقيت منها الجرعتين بحمد الله وفضله ستمنع انتشار العدوى بين الناس؟
إذن، لابد أن تكون وزارة الصحة على استعداد لمواجهة الموجة الجديدة من المرض المستجد (كوفيد-19) و(الهندي المتحور) مع ظهور أولى الحالات، إن صحت التصريحات، وماهية عدد الحالات السريرية إذا دخلت العدوى بشكل أوسع.
> > >
للأسف، لقد تنامى إلى علمي ملاحظات دقيقة ومهمة من بعض طلبة الثانوية العامة من المعارف والأقارب والجيران، بعدم جاهزية جميع المدارس للاختبارات الورقية في ذات المنطقة، وأتساءل: هل تم رصد عدد الطلاب والطالبات المصابين بالفيروس بعدد المسحات المأخوذة، أين وزارة التربية من التصريح بالأرقام الحقيقية؟ وهل تساءلت وزارة التربية عن الأسباب التي جعلت من 30 طالبا وطالبة تحت وطأة محاضر الغش الجماعي بسبب الامتحانات الورقية التي قررتها الوزارة في ظل الظروف الحرجة، والبلاد تئن وتعاني من زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس (كورونا – كوفيد 19) يوميا؟
إلى جانب الحديث عن حظر قادم وجديد مع ظهور المتحور الهندي، أذكّر المعنيين بالأمر بالمراحل الخمس التي ما زلنا عالقين في المرحلة الأخيرة منها، فهل سنعود للمربع الأول إلى الحظر الذي لا يشبه مضمون الحظر؟ وهل فشلت وزارة الصحة بالآليات التي اتبعتها؟
أسئلة تحتاج إلى وقفة توضيح ودقة في عرض المعلومة الحقيقية والصحيحة للمواطن، سواء عن قطار التعطيل السياسي لجلسات السلطتين والذي قد يدفع البلاد نحو الهاوية، أو عن الاعتصامات الشعبية التي لا تمت لنموذج ديموقراطية العمل السياسي الكويتي بصلة.. إذن، متى يستأنف قطار السلطتين خطه الوطني والديموقراطي؟
