ديموقراطية بنكهة كويتية! – بقلم : د.ظاهر هادي المركز
اقترب إسدال الستار على دور الانعقاد ودخول العطلة الصيفية لمجلس الأمة، من بداية دور الانعقاد وانتخاب رئيس المجلس وأعضاء ومقرري اللجان، ونحن في تجاذبات سياسية وأزمة تلو الأخرى، توجيه الاستجوابات لرئيس الوزراء وتعطل الجلسات والقوانين ومصالح البلاد والعباد، وتأخر المشاريع والخطط.
منذ عهد الرومان وانتخاب المجلس وحكم الشعب للشعب، نحن الكويت نتميز عن بلدان العالم بديموقراطية بنكهة كويتية، فهمنا الديموقراطية أنها إقصاء الآخر، التحيز للرأي، لغة السب والشتم والتخوين، وإصدار الأحكام على الشخوص، الكل يدعي وصل ليلى، الكل يحارب ويرفع شعار الإصلاح والتنمية!
سؤال جوهري: من المفسد في البلاد؟ نحتاج لفهم ذواتنا وواقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي، العودة إلى المنهج الصحيح للديموقراطية واحترام الآخر، أما تعدد الآراء واختلاف الرؤى والخطط والمشاريع فهذا أمر طبيعي، نحن بشر ولكن نتفق ونقرب بين وجهات النظر لمصلحة الكويت أولا.
٭ شخطة قلم: هنا أستشهد بمقولة المفكر مالك بن نبي وهي «لا يقاس غنى المجتمع بكمية ما يملك من أشياء مادية، بل بمقدار ما فيه من أفكار، هنا مكمن وخلل وتأخر مجتمعنا الكويتي».