هل يشهد العالم عصرا جليديا جديدا؟
أوضح الباحث في جامعة موسكو، أليكسي أوسكين، أن النشاط الشمسي شهد انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ما قد يؤدي إلى بداية عصر جليدي بدلا من الاحتباس الحراري.
أوضح الباحث في جامعة موسكو، أليكسي أوسكين، أن النشاط الشمسي تغير بصورة غير متوقعة في السنوات الأخيرة، ما قد يؤدي إلى بداية عصر جليدي بدلا من الاحتباس الحراري.
وقال الباحث، “نلاحظ انخفاضا في حدود النشاط الشمسي العليا حاليا، ويقال أن هذا قد لا يكون مريحا.. نحن الآن نتحدث ليس فقط عن الاحتباس الحراري العالمي، لأنه من يعلم قد يؤدي هذا إلى تبريد عالمي، كما حدث في القرن السابع عشر. أي سيغطي الجليد نهر التايمز، ولكن من الصعب تخيل ماذا سيحصل في روسيا”.
ويشير أوسكين، إلى أنه وفقا لدراسات البقع الشمسية، لوحظ انخفاض النشاط الشمسي خلال القرن السابع عشر بأكمله. بحسب استنتاجات عالم الفلك إدوارد ماوندير، الذي درس في نهاية القرن التاسع عشر، سجلات علماء الفلك السابقين.
ووفقا له، تميز القرن السابع عشر بانخفاض حاد في درجات الحرارة، حيث تجمد نهر التايمز في انجلترا، وتساقطت الثلوج في شهر أغسطس في روسيا، ما تسبب في انخفاض المحاصيل الزراعية وفقدان 15% من سكانها. وابتكر سكان هولندا في تلك الفترة معدات التزلج والزلاجات الشراعية، التي استخدموها في نقل البضائع على جليد بحر الشمال من ميناء إلى آخر.
ويقول أوسكين، “حاليا هذا يثير الضحك، لأن بحر الشمال لم يتجمد منذ عشرات السنين، وربما تجمدت سواحله فقط”.
ويضيف موضحا، لم يحدد وجود علاقة مباشرة بين النشاط الشمسي ودرجات الحرارة على الأرض، وأن العديد من العلماء يعتبرون تطابق الحد الأدنى لماوندير مصادفة. ويعتقد أن العلاقة بين الشمس والأرض “مسألة معقدة”، حيث أن بإمكان “ظواهر دقيقة جدا” أن تغير الطقس على الأرض.