الكويت – النخبة:
بين أروقة أحد مباني وزارة الداخلية وأمام أنظار المراجعين تشاجر الموظفون لتنكشف خلافات الزملاء ورائحة التعاطي.
فقد تحولت إدارة الفحص الفني في مرور الجهراء إلى ساحة قتال بين ثلاثة فاحصين فنيين اشتبكوا مع بعضهم، بسبب خلافات لا علاقة لها بالعمل، وتبيّن أن أحدهم بحال يشتبه أنها غير طبيعية، فيما توارى آخر عن الأنظار بعد أن ادعى أنه سيتوجه إلى المنزل ليحضر إثباته، لكنه خرج من الباب ولم يعد.
الحادثة التي فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً موسعاً للوقوف على تفاصيلها، بدأت عندما اختلف فاحصان فنيان كلامياً مع زميل لهما، ثم تطورت لغة الكلام إلى عراك بالأيدي فتبادلوا الضرب وقام أحدهم بأخذ قلم إنجاز المعاملات وطعن به الزميل الذي بدأ الشجار معه، ما أحدث به إصابات تدخل على أثرها بقية الموظفين وفضوا النزاع، إلا أن الفاحص الذي تعرض للاعتداء من قبل زميليه توجه إلى المستشفى لتلقي العلاج واستخرج تقريراً طبياً بإصاباته ثم توجه إلى مخفر سعد العبدلله وقام بتسجيل قضية ضد زميليه، ليتم استدعاؤهما.
وقال مصدر أمني «حضر المستدعيان إلى المخفر، ليتضح أن أحدهما يشتبه أنه بحال غير طبيعية، أما الثالث وعندما أحس أن الموضوع صار أكثر جدية ادعى أنه لا يحمل إثباتاً وأنه سيحضر إثباته، إلا أنه لم يعد، وسجلت قضية اعتداء على موظف عام واشتباه بحالة غير طبيعية في مخفر سعد العبدالله ضد الزميلين المعتديين، وتقرر احتجاز أحدهما بتهمة الاعتداء والاشتباه في التعاطي، وتم رفع تقرير إلى رجال المباحث لضبط المتواري عن الأنظار، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة ما إذا كان الأخير خارج نطاق التغطية من عدمه».
