لقيت الناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق، أمس السبت، مصرعها إثر حادث سير بالعاصمة البريطانية لندن، وسط حزن كبير عم مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وكان الأكاديمي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، وهو معارض مقيم في لندن، أول من أعلن وفاة آلاء، مؤكداً أنها قضت في حادث سير عرضي، مستبعداً بالوقت نفسه ما يثار من تكهنات حول سبب الوفاة.
وكانت “الصديق”، وهي من مواليد عام 1988، تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
وبزغ نجم آلاء في الدفاع عن والدها المعتقل في سجون الإمارات منذ عام 2012، كما أنها شاركت في فعاليات عدة لتسليط الضوء على “انتهاكات” حقوق الإنسان في بلادها، قبل أن تضطر لمغادرتها.
“تويتر” ينتفض
وسادت حالة واسعة من الحزن والألم في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علّق إعلاميون ومحللون ونشطاء وكتاب رأي على الوفاة المفاجئة للناشطة الإماراتية مستذكرين أبرز كلماتها بالدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك عبر وسم “آلاء الصديقي في ذمة الله”.
وآلاء الصديق هي مواطنة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها عام 2012، وهي ناشطة في المجال الحقوقي وترأست منظمة “القسط”.
وسبق أن كشفت آلاء في مقابلة مع شبكة “بي بي سي”، ما اعتبرته “الوجه الآخر” لبلادها الإمارات، وما يتعرض له معارضون وناشطو حقوق الإنسان.
وكانت الإمارات قد حكمت، في 2 يوليو 2013، بسجن والد آلاء الشيخ محمد الصديق عشر سنوات، بعد اعتقاله في 25 مارس 2012، علماً أنها سحبت منه الجنسية في 19 ديسمبر 2011، مع 6 مواطنين آخرين من الدعاة والأكاديميين المعروفين.
ويعتبر الصديق أحد مؤسسي جمعية الإصلاح في الإمارات، وهو من الموقعين على عريضة 3 مارس التي رُفعت إلى رئيس الدولة، وطالبته بإجراء إصلاحات في السلطة التشريعية في الإمارات، من خلال القيام بإجراء انتخابات نزيهة للمجلس الوطني وتمكينه من صلاحياته التشريعية والرقابية كاملة.
