بقلم : د .عبدالهادي الصالح
استمعت «مثل غيري» إلى حديث فيديو معارضة للفساد وتجاوزات للحكومة، للأخ النائب حسن جوهر، وكانت رائعة في مضمونها ومسندة بالتواريخ والأرقام، ولكن تمنيت أن يكون محلها داخل قاعة مجلس الأمة تحت مسامع وردود الحكومة، لتوثيقها في مضابط مجلس الأمة، ولكن هذا التمني ذهب أدراج صخب لعبة الكراسي وطرق الطاولات والتلاسن وهوشات النواب!
وهذه وما قبلها فوتت على الشعب الكويتي دورا تشريعيا كاملا فلتت خلاله الحكومة من الرقابة النيابية، وتعطلت التشريعات الشعبية التي طال انتظارها. والسبب مكابرة عدد من النواب بالإصرار على الجلوس على كراسي الوزراء!
بالإضافة إلى توثيق سابقة جديدة وهي أحقية الحكومة في حضور الجلسة واقفة!
وهذا ثمن بخس وتافه، وتكتيك فاشل، سجلت الحكومة منه على النواب نجاحات متكررة آخرها ميزانية الدولة الضخمة ومن دون نقاش.
وسيسجل التاريخ انتكاسة للديموقراطية الكويتية في أشرف قضايا بمواجهة أغلبية نيابية تبنت الصخب والصدام منهجا للمعارضة!
