السعودية تعتمد إمكانية إعطاء جرعتين من لقاحين مختلفين والمتحوّر «دلتا» سيشكّل 90% من إصابات أوروبا نهاية أغسطس
اعتمدت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية السعودية إمكانية أخذ الجرعة الأولى والثانية من لقاحين مختلفين ضد كورونا، وذلك طبقا لدراسات علمية دولية أظهرت إمكانية إعطاء جرعتين من لقاحين لكورونا مختلفين بشكل آمن وفعال في التصدي للفيروس، مع تحقق الفعالية التي تهدف لها الجرعة الثانية.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي أكد أن لقاحات فيروس كورونا آمنة وفعالة وضرورية للحماية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإشاعات والمعلومات المغلوطة بشأن اللقاحات وتلقى رواجا كبيرا، وذلك قد يسبب خطرا على الآخرين، ويتسبب بعدم الوصول للمناعة المجتمعية.
وأبان د.العبدالعالي أن اللقاحات تحمي من الإصابة بالفيروس واكتساب العدوى وتحمي بنسبة تصل إلى 100% من الوفاة بعد تحقق المناعة العالية من تلقي اللقاح، وفي المقابل فإن الفيروس خطير ويؤدي إلى أمراض شديدة وإلى الوفاة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، مواصلة المراقبة لمنحنى الإصابات، مبينا أن السير بالاتجاهات الإيجابية يتطلب أخذ اللقاح والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن هناك علاقة بين تذبذب مستوى الإصابات عالميا وارتفاع اللقاحات، مضيفا أن الجائحة مازالت مستمرة.
إلى ذلك، اعلن المركز الاوروبي لمراقبة الامراض والوقاية منها أمس أن المتحور دلتا سيشكل 90% من إصابات كوفيد الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنهاية أغسطس.
وقال المركز في مذكرة انه في حين أن متحور ألفا المكتشف في المملكة المتحدة لايزال سائدا في المنطقة حاليا، تتوقع نمذجات الوكالة الأوروبية أن المتحور دلتا الذي تم اكتشافه في الهند، سيمثل 70% من الإصابات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بحلول مطلع أغسطس و90% في نهاية ذاك الشهر.
من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من ان مستويات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد مشجعة لكن حالات الإصابة بسلالة دلتا سريعة الانتشار ترتفع ويتعين على البلاد التحلي بالحكمة حتى لا تغامر بخسارة ما حققته.
وقالت انها تود أن تحذو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى حذو ألمانيا، وتفرض حجرا صحيا على القادمين من دول ترتفع فيها مستويات الإصابة بالسلالة «دلتا» من فيروس كورونا المستجد، مثل بريطانيا.