عقارات علاج الخصوبة لا تؤدي للإصابة بسرطان الثدي
وقام باحثون من كينغز كوليج لندن بتحليل الدراسات التي شملت 1.8 مليون امرأة يخضعن لعلاجات عقاقير الخصوبة، وتمت متابعة النساء، وجميعهن ليس لديهن تاريخ سابق للإصابة بسرطان الثدي، في الدراسات لمدة متوسطها 27 عام.
ووجد الباحثون أن المشاركات في الدراسة لم يظهر لديهن “زيادة كبيرة” في خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة باللواتي لم يتناولن هذه الأدوية.
ويقول الباحثون إن البحث هو أكبر دراسة حتى الآن لتقييم ما إذا كانت عقاقير الخصوبة شائعة الاستخدام تزيد خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء. وقال مؤلف الدراسة الدكتور يوسف بيبيجون من كينجز كوليدج لندن “علاج الخصوبة يمكن أن يكون تجربة عاطفية. وغالبًا ما تسألنا المريضات عما إذا كان تناول الأدوية المنشطة للمبيض ستزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي”.
وأضاف بيبيجون “للإجابة على هذا السؤال السريري المهم، أجرينا هذه المراجعة التي تشمل بيانات حوالي 2 مليون امرأة، وتستخدم عقاقير الخصوبة لتحفيز المبايض على إطلاق البويضات لعلاج العقم منذ أوائل الستينيات”.
واستخدمت جميع النساء في الدراسة إما أحد نوعين من أدوية تحفيز الإباضة، أو مزيج من كليهما، ويتم تسويق كلا النوعين من الأدوية في جميع أنحاء العالم تحت مجموعة متنوعة من الأسماء التجارية.
ويتضمن الإخصاب في المختبر تحفيز الدورة المبيضية للمريض، واستخراج البويضات من المبايض، وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم نقل الجنين إلى الرحم لينمو. والمشكلة هي أن الأدوية التي تستخدم لتحفيز المبايض تزيد من إنتاج هرمون الاستروجين ويمكن أن تعمل على خلايا الثدي. وكان هناك قلق من أن هذا قد يحول الخلايا إلى سرطانية، مما أدى إلى عدم اليقين بشأن المخاطر المحتملة لعقاقير العقم التي تسبب سرطان الثدي.
ولم يجد الباحثون زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المعرضات للعلاج مقارنة بالنساء غير المعالجات، ولم يتم العثور على زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي باستخدام عقار كلوميفين سترات أو الجونادوتروبين بمفردها أو مجتمعة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.