بالفيديو.. السفير الفلبيني يكشف آخر مستجدات أزمة الخادمات
- لدينا أكثر من 10 آلاف مخالف لقانون الإقامة.. ومهلة «الداخلية» خطوة مميزة على طريق تصحيح أوضاعهم
- مهلة الـ 3 أسابيع غير كافية ونناشد «الداخلية» تمديدها ليتسنى لأكبر عدد من المخالفين الاستفادة منها
- الجالية الفلبينية تقدر بـ 262 ألف نسمة الثلثان عمالة منزلية و 3.6% من العدد الإجمالي فقط لديهم مشكلة مع أرباب عملهم
- انفتاح الكويت يجعل مثل هذه المشكلات تأخذ تركيزاً ومساحة أكبر من الدول الخليجية الأخرى
- كلما ارتفع المستوى التعليمي للعمالة زاد وعيها بحقوقها وواجباتها
- 10% من العمالة الفلبينية في الكويت من أصحاب المستويات التعليمية المتدنية
- اجتماع مرتقب لمسؤولي وزارتي الخارجية بالبلدين في فبراير الجاري
الكويت – النخبة:
نفى السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو بيدرو أوفيلا وجود أزمة ديبلوماسية في العلاقات بين بلاده والكويت على خلفية تصريحات الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حول أوضاع العمالة في الكويت والقرار الذي صدر في أعقابها من قبل وزارة العمل الفلبينية والتي علقت مؤقتا إرسال العمالة إلى الكويت إلى حين الوقوف على أسباب وفاة 7 من أبناء الجالية الفلبينية في الكويت خلال شهر ديسمبر، لافتا إلى أن الأمر لا يعدو كونه مشكلة، والبلدان قادران على تجاوزها وإيجاد الحلول الملائمة لها في ضوء علاقات الصداقة الودية التاريخية بين البلدين.
وأوضح أوفيلا، في لقاء خص به «الأنباء»، أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تابع تفاصيل هذه القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن ثلاث وفايات من الحالات السبع كانت بسبب الانتحار، اثنتان كانتا بسبب الاختناق لسوء التهوية في غرف المعيشة، وحالة أخرى قتل فيها مواطن فلبيني مواطنته بسبب الغيرة ولقي مصرعه أثناء محاولة هروبه من موقع الحادث، حيث سقط أو قفز من الطابق السابع، موضحا أن الرئيس الفلبيني يعطي العمالة الفلبينية في الخارج أهمية كبيرة ويتابع أحوالهم بصورة دورية ويريد أن يعمل على حمايتهم.
ولفت أوفيلا إلى أنه طلب بصورة رسمية من مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير سامي الحمد نسخة من تحقيقات وزارة الداخلية في الوفيات السبعة وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على خلفية استدعائه من قبل وزارة الخارجية الكويتية، مبينا أنه في انتظار تسلم نسخة من تحقيقات وزارة الداخلية، مرحبا بتصريحات وزارة الخارجية التي أعلنت أنها لا نية لديها لإلغاء إقامة المواطنين الفلبينيين على أرض الكويت واستمرار العلاقات الطيبة بين البلدين.
وأشار إلى أنه عبّر عن سعادته بالمهلة التي منحتها وزارة الداخلية لمخالفي الإقامة خلال لقائه مع مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد والتي تعتبر خطوة مميزة على طريق تصحيح أوضاع المخالفين، خصوصا أن لديهم أكثر من 10 آلاف مخالف لقانون الإقامة بين أبناء الجالية الفلبينية، من بينهم حوالي 700 فرد مسجلين على إحدى شركات القطاع الخاص الشهيرة، 500 منهم لا يرغبون في تعديل أوضاعهم ويريدون العودة النهائية لبلادهم.
وردا على سؤال حول أسباب التصريحات التي وصفت بالعدوانية والتي تستخدم لأغراض داخلية للرئيس الفلبيني تجاه الكويت، أوضح أوفيلا أن السياسيين بصفة عامة لكل منهم أسلوبه في التعاطي مع القضايا، والرئيس مهتم جدا بالدفاع عن حقوق العمالة في الخارج، ولم نطلب سوى الحصول على نسخة من تحقيقات الشرطة في مقتل 7 من مواطنينا بالإضافة إلى تسوية أوضاع مخالفي قانون الإقامة من أبناء الجالية.
وحول رؤيته وتقييمه لأوضاع أبناء الجالية في الكويت، أفاد بأن الجالية الفلبينية في الكويت كبيرة العدد، حيث يقدر أفرادها بحوالي 262 ألف نسمة حسب تقارير وزارة الداخلية، لافتا إلى أن ثلثي هذا العدد من العمالة المنزلية، وبعض هؤلاء لديهم مشكلات مع أرباب عملهم بنسبة تقدر بـ 3.6% وهي نسبة ضئيلة مقارنة بإجمالي عدد الجالية ولكنها دائما تحت المجهر.
وتابع: أود أن أشكر وزارة الداخلية الكويتية والجهات المعنية بالعمالة على تعاونهم مع السفارة في حال لجوئنا لهم بسبب تعرض أحد أبناء الجالية لإساءة المعاملة، مشددا على أنه أرسل إلى حكومته صورة واضحة عن أوضاع العمالة في الكويت وأن معظم أبناء الجالية يعملون في ظروف جيدة.
وردا على سؤال حول مدى مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الحوادث الفردية، أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تركز على مثل هذه الحوادث الفردية لكنها بالطبع لم تصنع المشاكل، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في أن الكويت أكثر انفتاحا من الدول الأخرى وهذا ما يجعل مثل هذه المشكلات تأخذ تركيزا أكبر ومساحة أكبر من الدول الخليجية الأخرى.
ولفت إلى أن الحكومة الكويتية على الطريق الصحيح وخصوصا بعد إعلانها عن مهلة للعمالة المخالفة لتسوية أوضاعها، معربا عن أمله في أن تحصل السفارة عن نسخة من التحقيقات في الوفايات السبع التي حدثت في صفوف أبناء الجالية خلال شهر ديسمبر الماضي لتزول هذه السحابة العابرة.
وعن آخر مستجدات الوضع الحالي للعمالة الفلبينية، قال: قرار المنع ما زال قائما ولا عمالة جديدة ستدخل الكويت في الوقت الراهن ولكن الشيء الإيجابي هو السماح للعمالة التي كانت تقضي إجازات في الفلبين بالعودة إلى الكويت، موضحا أن السفارة تقيم وضع العمالة في الكويت بصفة يومية، معربا عن أمله في أن ينتهي هذا الأمر قريبا جدا.
وأشار إلى أنه ما بين عامي 2016 و2017 كان هناك حوالي 5300 حالة هروب من رب العمل بين أفراد الجالية في الكويت، مشيرا إلى أن السفارة تتلقى يوميا ما بين 5 و10 حالات هروب، موضحا أن العمالة تهرب لأسباب متعددة منها الإساءة الجسدية، الإخلال ببنود العقد المبرم بين العامل ورب العمل، الاعتداء الجنسي، ضعف الرعاية الصحية والحنين للوطن، مبينا أن حالات الاعتداء الجنسي لا تتجاوز الـ 100 حالة.
وأوضح أن السفارة استقبلت أعدادا كبيرة من أبناء الجالية خلال الثلاث أيام الماضية للتسجيل والاستفادة من المهلة التي منحتها وزارة الداخلية لمخالفي الإقامة، مشيرا إلى أنها استقبلت تحديدا أكثر من 2000 حالة سيغادرون الكويت ما لم يكن مسجل عليهم قضايا أخرى، مبينا أن العدد الإجمالي للراغبين بالاستفادة من هذه المهلة من الممكن أن يصل لـ 7 آلاف من أصل 10 آلاف مخالف لقانون الإقامة منهم.
وتابع: أن مهلة الـ 3 أسابيع غير كافية لتسوية أوضاع العمالة المخالفة، مناشدا وزارة الداخلية تمديد هذه المدة ليتثنى لأكبر عدد من المخالفين الاستفادة منها.
وردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها الحكومة الفلبينية والسفارة لتوعية العمالة قبل وصولها للكويت وعلاقة المستوى التعليمي لهذه العمالة بالمشكلات التي يتعرضون لها، أشار أوفيلا إلى أن المستوى التعليمي ودرجة الوعي يلعبان دورا بارزا في تكيف العمالة وعدم تورطها في مشكلات، حيث انه كلما ارتفع المستوى التعليمي للعمالة كلما زاد وعيها بحقوقها وواجباتها، وكلما ضعف المستوى التعليمي كلما قل الوعي وكانت العمالة أكثر عرضة للمشكلات، موضحا أن 10% من العمالة الفلبينية في الكويت من أصحاب المستويات التعليمية المتدنية.
ولفت إلى جهود الحكومة الفلبينية والسفارة في توعية وإعداد العمالة للمساهمة في تأهيلها وتسهيل عملية تكيفها بإعطائها صورة واضحة عن طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده، كاشفا عن اجتماع مرتقب لمسؤولي وزارة الخارجية في البلدين في فبراير القادم، وهذا الاجتماع كان محددا له قبل المشكلة الأخيرة.
وردا على سؤال حول مشكلته مع شركة «الدرة»، قال السفير الفلبيني ليست لدينا مشكلة مع شركة الدرة مطلقا.